تأمل واما الطعام القوي فللبالغين التميز بين الخير والشر
"وَأَمَّا الطَّعَامُ الْقَوِيُّ فَلِلْبَالِغِينَ، الَّذِينَ بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ
الرسالة الى العبرانيين 4 :14
تأمل واما الطعام القوي فللبالغين
الإنسان الذي تدربت حواسه الروحية على الإنجيل وقيادة النعمة يثبت وجهه نحو الوطن السمائى ويقوده الروح القدس. أما الإنسان المنشغل أو المهموم بالعالم عن الله وحياته الروحية فارغة يفقد رؤيته وحواسه. المسيحي لو واظب على التعلم من كلمة الله وتطبيقها على سلوكه وأعماله وأقواله وأفكاره فإنها تتحول فيه إلى قوة تمييز في الفكر فيصير له إدراك وإفراز ما هو خير وما هو شر فيتقوم سلوكه وافكاره واقواله. ونلاحظ أن الطعام الروحي القوى أي التعاليم الروحية العميقة هي من أجل المسيحيين الناضجين الذين بواسطة المران والإعتياد صارت لهم الحواس الروحية مدربة وتستطيع بسهولة أن تميز بين الخير والشر.. وإذ يطيع هؤلاء القوم النور الذي يحصلون عليه من كلمة الله، يتمكنون بذلك من الحكم في الأمور روحيًا، وهكذا ينقذون أنفسهم من مخاطر أدبية وتعليميَّة. فكما أنه لنا حواس جسدانية فنحن لنا حواس روحية ايضا، فنحن لنا أعين روحية بها نرى الله
ولنا أذان روحية ويمكننا تذوق الله وهذه الحواس يتعطل عملها بالخطية وتكتسب قوتها وصحتها بواسطة عمل نعمة الروح القدس.
28 - 08 - 2012, 08:24 PM
العرض المتطور