|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في الصبح باكرًا جدًا «فِي الصُّبْحِ بَاكِرًا جدًّا قَامَ وَخرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خلاَءٍ، وكَانَ يُصَلِّي هُناكَ» ( مرقس 1: 35 ) ما أعجب ربنا يسوع المسيح الخادم الكامل، المثالي، النشيط الذي يهتم جدًا بالصلاة! وحين نتأمل في يوم من أيامه على الأرض كما ورَدَ في مرقس 1 :21 – 38، نجده يومًا مملوءًا بالعمل والتعب والجهد، لذلك كان مُرهقًا للغاية، وفي أَمَّس الحاجة إلى النوم الطويل لاسترداد قواه، لكنه «فِي الصُّبْحِ بَاكِرًا جِدًا قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ، وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ» ( مر 1: 35 ). كانت الصلاة بالنسبة له أكثر أهمية من النوم والراحة الجسدية، فذهب إلى مكان آخر وحيدًا منفردًا وكان يُصلِّي، بعيدًا عن ضجيج العالم وزحمة الحياة وكل ما يُشتت الإنسان، في خلوة مع الآب يُفرغ شُحنات المتاعب، ويتأيَّـد بطاقـة جديـدة قبل أن يبدأ يومًا جديـدًا مشحـونًـا بالخـدمـة والتعب، بالعطاء والحب، مُتممًا مشيئة الآب الـذي أرسلَهُ. قال بروح النبوة: «يُوقِظُ كُلَّ صَبَاحٍ، يُوقِظُ لِي أُذُنًا، لأَسْمَعَ كَالْمُتَعَلِّمِينَ. السَّيِّدُ الرَّبُّ فَتَحَ لِي أُذُنًا وَأَنَا لَمْ أُعَانِدْ» ( إش 50: 4 ، 5). إننا لندهش حين نرى المالك لكل شيء، خالـق أقاصي الأرض، جاثيًا فـي كل صباح فـي الصلاة لإلهه وأبيه! كان هنا على الأرض الإنسان الخاضع والمُطيـع الـذي ترك لنا مثالاً لكي نتبع خطواتـه. وإن كان الرب يسوع نفسه فـي أيام جسده كان يشعر بأهمية هـذه الساعة المُبكـرة من اليـوم، ألا يجب علينا نحن الضعفاء والمساكين أن نشعر بضرورتها وأهميتها؟ لنتذكَّر كلمات داود «يَا اللهُ إِلَهِي أَنْتَ. إِلَيْكَ أُبَكِّرُ. عَطِشَتْ إِلَيْكَ نَفْسِي، يَشْتَاقُ إِلَيْكَ جَسَدِي فِي أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَيَابِسَةٍ بِلاَ مَاءٍ» ( مز 63: 1 )، وأيضًا «الَّذِينَ يُبَكِّرُونَ إِلَيَّ يَجِدُونَنِي» ( أم 8: 17 ). لقد كان الإسرائيلي في البرية يذهب ليلتقط المَنْ صباحًا إذ كان ينزل مع ندى الصباح، ومـَن يذهب متأخرًا لا يجد المَنْ لأنـه إذا حَميت الشمس كان يذوب ( خر 16: 21 ). لذلك يقول المرنم: «يَا رَبُّ، بِالْغَدَاةِ (الصباح الباكر) تَسْمَعُ صَوْتِي. بِالْغَدَاةِ أُوَجِّهُ صَلاَتِي نَحْوَكَ وَأَنْتَظِرُ» ( مز 5: 3 ). إن مصدر القوة الروحية والخدمة المُثمرة للمـؤمن يَكمُن فـي خلوة الصباح الباكر، لذلك دعونا نبدأ يومنا مع الله بالصلاة قبل أن نواجـه ازدحام اليوم ومشاكله الكثيرة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شورة الصبي كان هذا الصبي من قرية تدعى طناي |
قامت المجدلية في الصباح باكرًا جدًا |
قام باكرًا في أول الأسبوع |
في الصُّبحِ باكرًا جدًا |
لماذا قام باكرًا جدًا في أول الأسبوع؟ |