|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لطف الله صغير أنا عن جميع ألطافك وجميع الأمانة التي صنعت إلى عبدك ( تك 32: 10 ) يختبر الشخص لطف الله في مواقف مختلفة منها: أولاً: في خلاص نفسه ـ "ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا ...." ( تي 3: 5 ،6). لقد كانت حالة الخاطئ تتصف بعدة أوصاف هي الغباء والعصيان والضلال والعبودية لشهوات ولذات مختلفة والعيشة في الخبث والحسد، حالة كانت تحتاج إلى لطف الله وإحسانه ورحمته، ذلك اللطف الذي إنما يقتاد إلى التوبة. ثانياً: في الظروف العصيبة والأليمة ـ هذا ما سجله يعقوب في رحلة عودته من بيت خاله لابان مقدراً صغره وضآلة نفسه أمام ألطاف الله وأمانته التي اختبرها طول الرحلة، فقال: "صغير أنا عن جميع ألطافك وجميع الأمانة..." ( تك 32: 10 ). وأيضاً يوسف عندما رفض الخطية وهرب منها وزُج به في السجن مظلوماً، لكن لم يتركه الرب "ولكن الرب كان مع يوسف وبسط إليه لطفاً وجعل نعمة له في عيني رئيس السجن" ( تك 39: 21 ). ثالثاً: في ترتيب الزوجة للمؤمن ـ ونحن نعلم من الوحي أن الزوجة المتعقلة هي من عند الرب، هذا ما نجده في صلاة العبد عندما ذهب لإحضار عروس لإسحاق، حيث قال "فليكن أن الفتاة التي أقول لها أميلي جرتك لأشرب فتقول اشرب وأنا أسقي جمالك أيضاً هي التي عينتها لعبدك إسحاق وبها أعلم أنك صنعت لطفاً إلى سيدي". هكذا يختبر المؤمن لطف الله في خلاص نفسه، وفي ظروفه الصعبة ورحلة حياته، وفي الارتباط بشريكة حياته |
|