|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دينونة الله العادلة (2) الله .. سيُجازي كل واحد حسب أعماله. أما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد والكرامة والبقاء، فبالحياة الأبدية ( رو 2: 5 - 7) إن أساس الدينونة أمام الله هي أعمالنا. فإذا آمن أي شخص إيمانًا حقيقيًا بالمخلِّص، فإنه يختبر الخلاص، وبناء عليه ينال قوة ليعمل الأعمال الصالحة ويستمر فيها. كما أن هدف حياته كله يتغير، ويبدأ يطلب المجد والكرامة، وحالة عدم الفساد التي سننالها عند مجيء الرب ( رو 2: 7 ). من الجانب الآخر، هناك أيضًا الكثيرون، الذين بدلاً من طاعة الحق بالإيمان بالإنجيل، يبقون عبيدًا لخطاياهم. وأعمال هؤلاء (رافضي الحق وغير المؤمنين) ستنال دينونة عادلة في يوم الدينونة ( رو 2: 8 - 11). وقد يقول قائل: ”حسنًا، ولكن هؤلاء الناس لم يتمتعوا بامتياز معرفة ناموس الله المقدس مثل اليهود. فهل من الإنصاف دينونتهم مثلهم؟“. ويوضح الرسول أن «كل مَن أخطأ في الناموس (في ظل الناموس) فبالناموس يُدان ... في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس ... بيسوع المسيح» (الآية13- 16)، بينما «كل مَن أخطأ بدون الناموس»، أي دون أن يصله نور الناموس، لن يكون مسئولاً عن هذا النور الذي لم يصله، إلا أنه سيهلك. والآيات من 13 إلى 15 تُبين أن كثيرًا من الأشياء التي يُطالب بها الناموس، هي بطبيعتها يعرف الناس في قلوبهم أنها خطأ، دون أي ناموس يُعطى لهم. كما أن صوت الضمير يُحذر الناس منها، حتى لو لم يكن لهم معرفة بناموس موسى. ولنا مثال لذلك في قول يوسف: «كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله؟» ( تك 39: 3 )، بينما لم يكن ناموس موسى قد أُعطيَ بعد، والذي جاءت فيه الوصية «لا تزنِ». وأينما ذهبنا، نجد أن البشر، حتى أكثرهم تخلفًا، لديهم قدر من النور الطبيعي أو الغريزة، بشأن الصواب والخطأ. ولديهم أيضًا الضمير، والأفكار التي تدين أو تمدح «تشتكي أو تحتج» (الآية 15). إذًا فهناك أساس لدينونتهم بعيدًا عن الناموس. وعندما يدين الله البشر «بيسوع المسيح» يكون هناك أساس ثالث للدينونة. ليس فقط بناء على الضمير الطبيعي، والناموس، بل أيضًا «حسب إنجيلي» (الآية 16). والدينونة لن تُنصَب منصتها إلا بعد أن تتم ملء الشهادة بالإنجيل. وأولئك الذين سيُحاكَمون ويُدانون على أساس أنهم كانوا في نور الإنجيل، موقفهم أصعب بكثير من الذين سيُدانون حسب الناموس أو الضمير. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لو كان الله قد قصد أن يوقع دينونته العادلة على الأشرار |
دينونة الله العادلة جدا |
دينونة الله العادلة ( رو 2: 4 ) |
كل واحد منا عرضة لدينونة الله العادلة |
لكل من يريد أن ينجو من دينونة الله العادلة، |