|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يعقوب في يبوق ثم قام في تلك الليلة وأخذ امرأتيه وجاريتيه وأولاده الأحد عشر وعَبَر مخاضة يبوق ... فبقيَ يعقوب وحده، وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر ( تك 32: 22 - 24) إن الرب إلهنا حكيم القلب، يرسم طريقنا من جديد، ويقودنا إلى حيث يريد، وعندما تتراكم في حياتنا أشياء غير نقية ويرتفع منسوب الذات والعناد فينا، لا بد أن يأخذنا الرب لمحطة التفريغ والتجريد، قبل أن يرحل بنا لمرحلة أفضل من الشركة الأعمق معه. إن الوصول إلى شركة أعمق مع الرب، يلزمها أولاً إزالة الشوائب (اليعقوبية) من حياتنا، وما أكثرها عندنا، إن كان في أمور الزمان أو الأمور الروحية. تلك اليعقوبية التي تظهر عن طريق الدهاء والخبث والذكاء الإنساني. لا تنسَ أن اليعقوبية تستطيع أن تقوم بدور عيسو لأخذ البركة، وتستطيع أن تُقشّر وتُقشِّط قضبانًا من اللُبنى واللوز والدُلب، وتوقفها في مساقي الماء، لتحصل على غنم أكثر ( تك 30: 32 -43)، وغيرها من تلك الأساليب التي إن لم تتغير وتُعزل من حياتنا، فلا بد أن الرب يُجيزنا مَخَاضة يبوق أو معبر التفريغ، حيث هناك لا تسمح السلطات الإلهية بإدخال ما لا يتفق مع قوانينها وترتيبها. فلا تتذمر أخي المؤمن، إن كنت الآن تجتاز مثل هذا التفريغ، فهذا لخيرك. وإليك سبعة أمور غيَّرها الرب في يعقوب عند مخاضة يبوق: (1) دخل الاختبار في ليلة مُظلمة، وبعد الاختبار أشرقت له الشمس (المفاهيم تغيرت). (2) دخل الاختبار بإحساس الوحدة أو عاملاً لوحده، لكن في الاختبار صارعه إنسان (التلامس مع الرب). (3) أراد يعقوب أن يرى وجه عيسو، لكن في الاختبار رأى وجه الله (بدل رضى الإنسان، رضى الرب). (4) اسم المكان كان يبوق، أصبح اسمه فنوئيل (بدل التفريغ، التعويض). (5) تغيير اسم يعقوب إلى إسرائيل (الرب يدير الحياة). (6) دخل منتصرًا على الرب بعناده، وخرج منتصرًا ببكائه (الاتضاع). (7) لم يَعُد بنو إسرائيل آكلين عِرق النسا (عدم الاعتماد على قوة الجسد). لقد عاد اختبار يبوق بفوائد كثيرة على يعقوب، وكان معبرًا مهمًا للوصول إلى القمة وعُمق الشركة. وهكذا يعمل الرب معنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الله يتوق إلى صلاتنا |
مخاضة يبوق |
يعقوب في مخاضة يبوق |
كقط يتوق إلى خانقه |
حبوق |