ما أعظم الله مُبطِّنًا غرفة عدله بالأسرار، ومُغلفًا إياها بالظلام، حاجبًا كل أسرار الفداء الأبدي، عن أعين كل المخلوقات! ما أحلكها ظلمة دخلتها ربي، فدخلت إلى نفسك وغلَّفَتها! فما عادت الظلمة حولك، إلا انعكاسًا لِما في نفسك. ولم تخترق هذه الظلمة سيدي إلا صرخة الدهور المدوية لأسد سبط يهوذا زائرًا، بعد تنور العدل الالهي صارخًا: «إلهي، إلهي، لماذا تركتني، بعيدًا عن خلاصي، عن كلام زفيري (زئيري)؟» (مز22: 1). ما أقواها من صرخة هتكت كل ستائر الظلام، فرجع النور كما كان!!