سقطت قوم ولا تنصت إلى كلام الحية القديمة

[Mary Naeem]

دعوة مخلصة التوبة.. الان وليس بعد ساعة..






ربما تكون هذه هى الدعوة الأخيرة.. فالعدو غير مرئى ويتجول كما يحب.. وهو ينتقل بالرذاذ والملامسة والكلام والتنفس والهواء أيضا.. وينتشر بسرعة البرق بل ويعيش بدون عائل لمدة أسبوع على الأقل.. ولم تستطيع اعتى الدول إيقافه..

إذن "لا تستكبر بل خف" كما قال الكتاب.. وكل هذا يحدث بسماح من الله ضابط الكل الذى يريد الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون..

والله لا يريد ارهابنا بالفيروس لكنه يريد ان نستيقظ.. وقد جرب معنا كل شىء لعلنا نفوق ونرجع عن طرقنا الرديئة لئلا نهلك بلا جدوى.. وقد أسمينا كل خطية اسما اخر جميلا يحللها ويخفى قباحتها لتصبح جذابة ولنسكت صوت ضمائرنا الى الابد..

فنحن احرار.. عصريين.. مفتحين.. اذكياء.. لماحين..مرنين.. متفهمين.. بشوشين.. اقوياء.. حاسمين.. صريحين.. مستمتعين.. حريصين.. لنا عزة نفس.. مطلعين.. مشغولين.. مستقلين.. وكل تعبير جميل من هذه التعابير تجد وراءه كم هائل من الخطايا التى تختفى خلفه.. وتتزين به..

ويمكننا بالفعل وباستخدام هذه الالفاظ ان نسكت صوت ضمائرنا وصوت الروح القدس العامل فينا.. وصوت اى انسان يخبرنا عن خطأ ما نفعله..

ولكن هل سنستطيع ان نسكت صوت الديان العادل عندما يغلق الباب؟ اذن فليس عندنا زمن للمناورة وتبرير الذات.. وكل هذه الالفاظ والمبررات لن تستطيع ان تقف بها امام الله.. وهذ ستكون الفرصة الأخيرة للكثيرين منا..

فلنرجع الان الى أنفسنا ولنترك الشر الذى فى ايدينا ونتوب.. ولنعلم ان الديان العادل مازال يقف على الباب يقرع ولكن ان لم نفتح فستتبدل الأدوار.. ووقتها لن يفتح هو الباب لنا لانه سوف يكون قد أغلق الى الابد..

خطوات عملية
ارفع قلبك الى الله باتضاع الان واطلب منه الغفران والارشاد والمعونة..

اسرع بالبدء فى الامتناع اى شر فى حياتك ان كان بالفعل او بالقول او بالفكر ولا تلتفت الى كلام الشيطان مهما قال لك.. فالوقت مقصر والايام شريرة..

ابدأ بأمانة فى إصلاح ما أفسدته مهما كلفك وبقدر ما تستطيع وبدون اعذار..

اسرع واعترف بخطاياك بصدق امام الاب الكاهن حتى تغفر لك خطاياك " من غفرتم له خطيته تغفر له ومن امسكتموها عليه امسكت" واتبع ارشاداته.. لا وقت المجادلة..

تعال الى القداس وتقدم وتناول من جسد المسبح ودمه "من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فى وانا فيه" قبل أن تغلق الكنائس.. فالملايين فى العالم قد فقدوا هذه الفرصة الان..

قدم أعمال رحمة بقدر ما تستطيع واثبت على ما بدأت به واذا سقطت قوم ولا تنصت إلى كلام الحية القديمة التى تقول لك لا فائدة من توبتك.. او لا تخف فقد اكتشفوا اللقاح.. او ما دمت تتخذ الإجراءات المطلوبة فلن يحدث لك شىء.. فالموت يأتى بكورونا او بغيرها..