|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فقالت له المرأة السامرية: كيف تطلب مني لتشرب وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية؟ لأن اليهود لا يعاملون السامريين". لقد عرفت السامرية أنه يهودي من ملبسه المختلف عن السامريين أو من لهجة حديثه. وما شغل قلبها ليس أن تعطيه الطلب أو ترفضه، وإنما لهجة حديثه التي لم تحمل عداءً مع أن السامريين كانوا خصومًا لليهود (عز ٤: ١). وهي تعلم ما يحمله اليهود من حقدٍ وضغينة ضد السامريين، حيث يتطلعون إليهم أن لا نصيب لهم في القيامة، وأنهم في نظرهم تحت اللعنة ومحرومون من شعب الله. وأنه لا يجوز أن يأكل يهودي طعامًا لسامري لئلا يتنجس كمن يأكل لحم خنزير. أما السيد المسيح فلم ينشغل بالعداوة التي بين اليهود والسامريين، إنما ما يشغله جذبه للنفس لتتمتع بخلاصه. دُهشت المرأة السامرية لموقف السيد المسيح، فإنه ما كان يمكن ليهودي أن يطلب شيئًا من سامري، مهما بلغ احتياجه، أو واجه من متاعب ومصاعب، دون أي استثناء. كما دُهشت كيف يتوقع من سامرية أن تعطيه طلبه بينما يحمل السامريون عداءً لليهود. لم يكن هناك تعامل بين اليهود والسامريين سواء من جانب العبادة أو التجارة، بل ولا يجوز لليهودي أن يستعير إناءً من سامري أو يشاركه نفس الطعام. ومن أية جهة ظنت أنه يهودى؟ لعلها ظنت ذلك من ملبسه ومن لهجة كلامه. تأمل كيف كانت المرأة السامرية مؤدبة، لأنها لم تقل إن السامريين لا يختلطون باليهود، لكنها قالت لا "لأن اليهود لا يعاملون السامريين" . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السيد المسيح عمل فردي مع المرأة السامرية |
لقاء السيد المسيح مع المرأة السامرية |
حوار السيد المسيح مع المرأة السامرية |
السيد المسيح مع المرأة السامرية |
المرأة السامرية مع السيد المسيح |