|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَقَد كانَ لَكِ خَمسَةُ أَزْواج، والَّذي عِندَكِ الآنَ لَيسَ بِزَوجِكِ، لقَد صَدَقتِ في ذلكَ. تشير عبارة "خَمسَةُ أَزْواج" الى رمز خمسة اسفار الشريعة التي لا يقبل السامريون سواها في الكتاب المقدس، او تشير الى خمسة آلهة لدى السامريين وهم بَنوت، ونَرْجال، وأشيما، نِبْحازَ وترْتاق (2ملوك 17: 29-41)، وهم الشعوب الوثنية الذين كانوا أتوا إلى السامرة مع آلهتهم المزيفة. وربما تشير الى رقم (6) أي خمسة ازواج سابقا والزوج الحالي. والرقم (6) يدل على مستوى النقص الذي يُبقي المرأة على عطشها. أمَّا السابع الذي هو يسوع فهو العريس الحقيقي لشعب السامرة الذي تُمثله هذه المرأة، وهو يحمل الكمال كما في عرس قانا الجليل سِتَّةُ أَجْرانٍ "كانَ هُناكَ سِتَّةُ أَجْرانٍ مِن حَجَر" (يوحنا 2: 6). كانت المرأة السامرية خاطئة، التقت بالمسيح في وضح النهار وكانت الصعوبة أمامها خطيئتها. وكانت قوة المرأة في ضعفها بعكس نيقوديمس الذي كان ضعفه في قوته، أذ عطَّله التصاقه بالسنهدريم وخوفه على مركزه بإعلان يسوع هو المسيح. امَّا عبارة " والَّذي عِندَكِ الآنَ لَيسَ بِزَوجِكِ " فتشير الى بيان المسيح لها انها خاطئة ضد الوصية السابعة من وصايا العشر، حيث ان لا تزال عائشة في الزنى. وهو تلميح مبطّن آخَر إلى أنَّ ديانة السامريين غير الصحيحة أو عبادتهم غير الصحيحة للإله الحقيقي حيث ان خمسة ازواج تشير الى آلهة لدى السامريين. اما عبارة " لقَد صَدَقتِ في ذلكَ " فتشير الى المسيح الذي مدحها مرة ثانية على صدقها بإقرارها بالإثم. وهذا وفق قول الحكيم " مَن كَتَمَ مَعاصِيَه لم يَنجَحْ ومَنِ اْعتَرَفَ بِها وأَقلعً عنها يُرحَم" (أمثال 28: 13)، وفي هذا الصدد يقول يوحنا الحبيب: "وإِذا اعتَرَفْنا بِخَطايانا فإِنَّه أَمينٌ بارّ يَغفِرُ لَنا خَطايانا وُيطَهِّرُنا مِن كُلِّ إِثْم"(1 يوحنا 1: 9). |
|