|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
*ما أروع الايمان* سار الصبي شارلى في شوارع المدينة ممسكا بيد شقيقته الصغيرة دوت التي لم تتجاوز الثامنة يبحثان عن عمل ، ولما فشلا رجعا الى بيتهما . واقتربا من فراش امهما المريضة فسالتهما قائلة: "ألم تنجح في الحصول على عمل"؟ اجاب شارلى لا يا والدتي اذ لا يرغب أحد في استخدام صبي مثلي. . والنتيجة يجب علينا ان نتسول او نهلك جوعاً. لقد ذهبنا من مخزن إلى آخر إلى أن تعبنا. وأخيراً وجدنا كنيسة فدخلنا وسمعنا المبشر يقول "ارم خبزك على وجه المياه" فقلت في نفسي الأفضل إعطاء الخبز لأناس فقراء نظيرنا لا ان نرميه على وجه الماء. فقالت له أمه موضحة له "انك لم تفهم يا شارلي" وهنا قاطعتها دوت الصغيرة قائلة " ماما ...هل يعني ذلك ان الرغيف إذا رميناه في المياه يعود الينا رغيفا أكبر" . قالت الأم : يعني ان الذي نعطيه للرب يردًه لنا ثانية مئة ضعف . كانت دوت تفكر طول الوقت في كل ما سمعت ، وفي المساء صنع شارلي العشاء وبعد ان أكل كل منهم قطعة من الخبز، بقي لديهم كسرة صغيرة وضعها شارلى فى الدولاب ولم يكن معهم نقود . فذهب يبحث عن عمل . وبعد خروج شارلي، ذهبت دوت الى الدولاب وأخذت كسرة الخبز وخرجت وكانت أمها نائمة . ولم تكن دوت تعرف اين تجد المياه . فسألت سيدا مارّا بجانبها "من فضلك سيدي ... أين يمكنني ان أجد مياه كثيرة؟ " فأجاب " هل تعنين النهر يا عزيزتي؟ " قالت دوت " نعم يا سيدي .اجاب السيد : لكن ما الذي يستدعي فتاة صغيرة مثلك للذهاب الى النهر في يوم شديد البرودة مثل هذا اليوم ؟ الأفضل ان تذهبي الى منزلك . لا يا سيدي يجب عليً ان ارمي الخبز في المياه أولا ،حتى يعود الينا أكثر. واستمرت في سيرها. أما السيد فبدافع حب الإستطلاع والفضول تبع الفتاة الصغيرة وسار وراءها ، وصلت دوت الى النهر . ثم أخذت كسرة الخبز وصلّت قائلة: *أرجوك يا رب هذا كل ما نملك من الخبز وليس لدينا غيره للفطور. فان كانت المئة القطعة من الخبز التي ستردها ستطول مدتها ، أرسل شيئا من النقود الى شارلي ليشتري لنا خبزا.* *أرسل يا رب الى منزل دوت هورن في حارة توماس لأجل خاطر يسوع آمين * ثم رمت كسرة الخبز على المياه. تأثر الرجل تأثراً بالغاً ، ومسح الدموع عن عينيه وتبع الصغيرة دوت وهي عائدة الى المنزل . ،وكان شقيقها شارلي يبحث عنها بالقرب من المنزل سالت الام دوت : اين كانت فأجابت : لما رايت انه لم يكن في الدولاب الا قطعة صغيرة من الخبز فكرت في الذهاب الى النهر لرميها فيه، لكي يرد لنا الرب بعد برهة مئة ضعف". تأثرت والدتها وفاضت الدموع من عينيها ولم يسمح لها قلبها بتأنيب الفتاة لأجل ايمانها البسيط مع علمها بأن الدولاب اصبح الآن فارغا وليس من يدبر خبزا لها للغد . قالت دوت "لا تبكي يا اماه لابد ان الله سيرسل لنا لأنى سمعت ذلك في الكنيسة . وفى المساء سمع شارلى قرعا على الباب .وعندما فتح الباب دخل البيت رجل ووضع سفطا (سلة) كبيراً على الأرض وخطاباً ، وخرج بدون ان يفوه بكلمة واحدة مما استغرب له الجميع. نظر شارلى الى السفط وفحصه فرأى عليه بطاقة مكتوب عليها "الى دوت هورن، خبزها المرتد لها من المياه .. ولما فتحوا السفط وجدوا خبزاً ودجاجة وكمية كبيرة من انواع البقالة وكيسا من الدقيق. فتناول شارلي الرسالة ووجدها معنونة باسمه " الى السيد شارلي هورن ، لقد عينتكم مخازن جون لينوكس وشركاه ساعياً للبريد الخاص بالشركة. كان هناك شكراً حاراً لله في تلك الليلة ، داخل ذلك البيت المتواضع . اما ذلك السيد المحسن الذي تبع دوت فقد جمع الإستعلامات الكافية عن العائلة من الجيران، ووضع في قلبه ان هذا الإيمان العظيم يجب ان لا يبقى بدون مجازاة. والآن ... اصبح شارلي على مرور السنين شريكا في المؤسسة . ووالدته استردت صحتها وتعافت . وكلاهما ينسبان نجاحهما الى ايمان دوت الصغيرة . ما اروع الايمان والثقة فى كلام الله كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه |
|