|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأمراض قادت الناس إلي الصلاة وإلي الصوم. وإلي زيارة الأماكن المقدسة،، والتشفع بالملائكة والقديسين، وإلي إقامة القداسات، والقيام بأعمال الرحمة نحو الفقراء والمساكين. وهكذا كما استفادة المريض نفسه اقترابًا إلي الله، استفاد أيضًا أقاربه ومحبوه فوائد روحية عديدة.. بل الأمراض كانت نافعة للقديسين، لإشعارهم بضعفهم ومنع المجد الباطل عنهم. وفي ذلك يقول القديس الرسول "ولكي لا ارتفع بفرط الإعلانات، أُعطيت شوكة في الجسد. ملاك الشيطان ليلطمني لئلا أرتفع" (2 كو 12: 7). وقد صلى بولس ثلاث مرات، ليشفيه الله من ذلك المرض، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ولكن الله قال له "تكفيك نعمتي". واستبقي مع بولس هذه الشوكة التي في الجسد،، لأنه -تبارك اسمه- كان يعرف كم تعمل مع قديسه للخير، وكم تجلب له من اتضاع قلب.. وقصة القديس بولس مع المرض، تذكرنا بيعقوب أبي الآباء. لقد صارع مع الله وغلب (تك 32: 28)، ونال البركة. ومع ذلك ضرب الله حق فخذه فانخلع. وظل يخمع علي فخذه (تك 32: 27، 31). وبقي هذا المرض معه، كعطية من الله، يعمل معه للخير، ويهبه الاتضاع إذ يشعر بضعفه، لئلا يرتفع قلبه بسبب أنه نال البركة، وأنه صارع مع الله وغلب.. البابا شنودة الثالث |
|