حدَّثتنا التوراة المقدسة عن عظمة سليمان المذهلة، فقد كان عصره عصر نجاح اقتصادي، ولم تكن هناك حروب تستنزف مال الشعب، وأتته سفنه محملة بأربع مائة وعشرين وزنة ذهب، وكانت له أساطيل تجارية في بحر الهند والبحر الأبيض المتوسط، جلبت له الذهب والفضة والعاج والأبنوس والخيل والمركبات والقردة والطواويس. وكان في خدمته عشرة آلاف يأكلون على مائدته، وكانت له آنية فضة وآنية ذهب. وتقول التوارة إن سليمان جعل الفضة مثل الحجارة، وخشب الأرز مثل خشب الجميز. وتُقدر قيمة دخل سليمان سنوياً بما يساوي عشرة ملايين دولار تقريباً. وتقول التوراة إن سليمان كان رحب الصدر جداً، فقد درس كل العلوم التي يمكن أن تُدرس آنذاك، وفاق فيها كل علماء عصره المشهورين، فدرس علم النبات وعلم الحيوان، وعلم الطيور، وكتب الأمثال والحكمة والقصائد. وأغلب الظن أن الملك سليمان هو الذي كتب سفر الجامعة، ونشيد الأنشاد، في التوراة المقدسة.