إن الرغبة العظيمة في قلب ملكة سبا لتجد الحكمة والحق، يجب أن تكون قدوة لكل واحد منا. فبعد ألف سنة من هذه الزيارة وبّخ السيد المسيح رجال يومه عن عدم رغبتهم في الاستماع لحكمته، ليكونوا من أتباعه وقال لهم: «مَلِكَةُ ٱلتَّيْمَنِ ( سبا) سَتَقُومُ فِي ٱلدِّينِ مَعَ رِجَالِ هٰذَا ٱلْجِيلِ وَتَدِينُهُمْ، لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي ٱلأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ» (لوقا ١١: ٣١). فما أعظم خطية الذين يسمعون الحق الإلهي ويرفضونه. لقد قطعت ملكة سبا رحلة طويلة شاقة لتلتقي بسليمان، لكن الله في محبته جاء إلينا يفتش على الضال وسطنا ليُرجعه إليه. والمسيح يريد أن نصغي إلى صوت محبته. اسمعه يقول: «هَئَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ٱلْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي» (رؤيا ٣: ٢٠).
أيها القارئ الكريم، ندعوك أن تصغي إلى حق الله، وأن تفتح قلبك له، وأن تعيش للرب، فهوذا أعظم من سليمان يحدثك. إنه صوت المسيح الذي يريد أن يدخل قلبك ويمتلك حياتك.