|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
داود ينظم المملكة كان داود ملكاً عظيماً، عرف أن المملكة يجب أن تُنظَّم حتى تسير في نجاح، فإن إلهنا إله نظام وليس إله تشويش. فنظَّم داود العبادة في الهيكل، ونظم الجيش ونظم حكام البلاد، واعتنى بمدرسة الأنبياء التي بدأها صموئيل النبي، والتي كانت تدِّرب خدام الله. وفي تنظيم خدمة الهيكل وجد أن هناك ثمانية وثلاثين ألف رجل من سبط لاوي، جعل منهم أربعة وعشرين ألفاً لخدمة عمل بيت الرب، وستة آلاف للقضاء، وأربعة ألاف يحرسون الهيكل، وأربعة آلاف للترتيل والتسبيح. ونظم داود الترنيم على آلات موسيقية وكتب الكثير من المزامير، وقوّى مدرسة الأنبياء لتعليم اللاويين الترتيل والشريعة. ثم نظم الجيش، وكان أقوى جزء منه الستمئة رجل الذين رافقوه في الصحراء عندما كان هارباً من شاول. ومن هؤلاء الرجال الستمئة أبطال سجلت لنا التوراة عظيم أعمالهم. ونظم داود حكم البلاد، فجعل لكل بلد حاكماً، ومنحه حرية الحكم في بلده. وكان الحكام يجتمعون اجتماعات دورية معاً للتشاور مع الملك داود ولمعاونته. لم يكن الملك داود يملك كما يريد، بل كان دوماً تحت سلطة النبي الذي كان يعلن له إرادة الله، وكان يخضع لهذه الإرادة. صحيح أن داود كان رجل الله، وكان نبي الله، وكان صاحب المزامير، ولكنه لم يكن ينفرد بالسلطة وحده، فقد كان دوماً يتشاور مع الحكام الذين يحكمون بلاد بني إسرائيل ومع رجال الدين. لا يمكن أن ينجح عمل بدون ترتيب، وهذا يعلمنا ضرورة الترتيب في بيوتنا وكنائسنا وعملنا. وعندما نتأمل حياة داود ونرى كيف أنه أحب الله بكل قلبه حتى أراد أن يبني للرب بيتاً، يمكن أن نلمس محبته لله التي وجدت خير الجزاء من الله. |
|