|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
داود يحزن لموت شاول كان شاول قد أمسك سيفه وسقط عليه ليموت، لكن يظهر أنّه لم يمت بسرعة. ورأى شاباً من عماليق فطلب منه أن يكمل موته فقتله العماليقي. ورأى العماليقي أن هذه فرصة طيبة ليأخذ هدية من داود عندما ينقل إليه خبر موت عدوه الملك شاول. فأخذ الإكليل الذي كان على رأس الملك شاول، وهوعصابة ضيقة من الذهب حول خوذته، وأخذ السوار الذي كان على ذراعه، وهو من الذهب لتكون علامة على صدق الرسالة وأن شاول قد مات. وكان العماليقي يظن أن داود سيفرح بخبر موت شاول. لكن داود حزن للغاية ومزق ثيابه وندب وبكى، وصام هو والرجال الذين معه حزناً على شاول وعلى يوناثان ابنه، وحزناً على الشعب الذي مات. والحقيقة أن موت شاول يستحق الندب والبكاء، لأنه كان بعيداً عن الله. ومات بعد أن انتحر، وبعد أن جعل شعب الله يخطئ. إن الخطية تقتل الخاطئ والشر يميت الشرير. لكن تأمل معي داود المحب المسامح. صحيح أن شاول عدوه، لكن الكراهية كانت من جانب واحد، لأن داود لم يكن عدواً لشاول. هل لك أعداء؟ هل العداوة بسبب عيب فيك؟ إن كان العيب فيك أنت فأصلح العيب. إن لم يكن العيب فيك فاملأ قلبك بالمحبة من نحو الآخرين. وكتب داود مزمور مرثاة (في ٢صموئيل ١: ١٩-٢٧) يرثي شاول ويوناثان ويُظهر حزنه على موتهما، بدأه بالقول: «كيف سقط الجبابرة؟». وفي هذا النشيد نرى شدة حزن داود على موت شاول. لم يشمت داود في موت شاول، لكنه حزن عليه. ليتنا نتعلم من مثال داود كيف نبكي مع الباكين، وكيف نحب أعداءنا، وكيف نطلب خير مواطنينا عمرنا كله. |
|