|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقاصد الله
وكان نعمان رئيس جيش مَلك أرام رجلاً عظيمًا عند سيده مرفوع الوجه، لأنه عن يده أعطى الرب خلاصًا لأرام. وكان الرجل ... أبرص ( 2مل 5: 1 ) المألوف أن الرب كان يعطي الخلاص لإسرائيل، أما الآن فلأول مرة نقرأ أنه يعطي خلاصًا لأرام. فذلك الذي كان يتقدم أمام جيش إسرائيل نراه الآن يتقدم جيوش أَرام، وهكذا فإننا نقرأ أن الرب ـ على يد نعمان ـ أعطى خلاصًا لأَرام. هذه هي أول حلقة من سلسلة مقاصد الله المذكورة في هذا التاريخ. ثم مَنْ كان نُعمان؟ كان رجلاً جبار بأس، عظيمًا عند سيده ومرفوع الوجه. فأي شيء في العالم يحتاج إليه بعد ذلك؟ كان له مركز رفيع وكرامة وصيت وغنى وكل ما يمكن للعالم أن يعطي بعد تاج الملوك. ولكن شيئًا واحدًا أعوزه، وهذا ما لا يمكن للعالم أن يمنحه، وهو الصحة. فقد كان أبرص. ولو أنه باع جميع امتيازاته وكل ما يملك، بالثمن الذي يرغبه، لَمَا استطاع أن يشتري الصحة عوضًا عنها. فكانت يد الرب ظاهرة عليه لا ليمنع عنه مُشتاه بل ليمنحه إياه، ولكن قبل منحه كان لا بد لنعمان أن يتنازل ويطلب هذه البركة في الأرض التي انتصر عليها، ومن خادم ذلك الإله الذي ظَفَر (نعمان) على شعبه. ولكن كيف يتسنى له أن يسمع عن النبي الذي يشفيه من برصه؟ وهنا تظهر الحلقة الثالثة من سلسلة مقاصد الله. في الحرب بين أَرام وإسرائيل سُبيت فتاة صغيرة وأُخذت لتخدم امرأة نعمان. بنت إسرائيلية صغيرة مسبية في أرض أَرام، ماذا تستطيع أن تعمل؟ كيف تستطيع أن تؤدي خدمة لله؟ ومَن ذا يميل لسماع صوتها؟ إن عمرها لا يُوجه إليها الالتفات، ومركزها لا يعطي لكلماتها قيمة، وبحسب الظاهر لا يمكن لها أن تعمل عملاً، ولكنها قد عملت ما قدرت عليه، وكان هذا هو كل المطلوب. أخبرت سيدتها أنه يوجد نبي في السامرة، وقد وصلت كلماتها إلى أذني ملك أَرام، فأرسل نُعمان إلى السامرة ليبرأ، بل ليحصل على أكثر مما يطلب كما هو الحال دائمًا عندما يتنازل الرب بنعمته ليعطي. فقد طلب الصحة فحصل على النور. اشتاق إلى الشفاء فنال الحياة، إذ عرف مَن هو الإله الحقيقي، وصار ساجدًا ليهوه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يتميز أولاد الله بالحكمة الحقيقية فيدركوا مقاصد الله |
ما الفرق بين مقاصد الله وسلطان الله وعناية الله؟ |
مقاصد الله |
مقاصد الله |
مقاصد الله |