منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 03 - 2021, 04:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

إيليَّا وأليشَع
«وَجَدَ أَلِيشَعَ ... فَمَرَّ إِيلِيَّا بِهِ وَطَرَحَ رِدَاءَهُ عَلَيهِ»
( 1ملوك 19: 19 )

إيليَّا وأليشَع


كان إيليا شخصية صلبة، من الصعب تغيير وجهه، في حين كان أليشع بسيطًا يجاوب احتياجات الآخرين،. إيليا خرج من جلعاد، فهو ”مِنْ مُستوطِني جِلعَادَ“ وجِلعَاد تعني ”صلب“ وهو يُرينا رَجُل الناموس الذي أقامه الله للشهادة ضد شر شعبه. وعندما ابتدأ، بدأ بالصلاة، ولكنها لم تكن صلاة لطلب البركة، بل لاجتلاب القضاء على شعب الرب لكي يُدركوا مدى شرّهم. ولكن أليشع خرج من ”آبل مَحولة“ والكلمة تعني ”مَرْج الرقص“، والرقص هو أحد الرموز للنعمة. فلقد قال الرب قوله الشهير ذات مرة: «وبمَن أُشبّه هذا الجيل؟ يُشبه أولادًا جالسين في الأسواق يُنادون إلى أصحابهم ويقولون: زمَّرنا لكم فلم ترقصوا، نُحنا لكم فلم تلطموا» ( مت 11: 16 -19). لقد كان عمل المعمدان هو البكاء، لأنه كان ينادي بالتوبة والرجوع لله، وهكذا عمل إيليا. فلقد أتى ليشهد ضد فشل الشعب، داعيًا إيَّاهم للتوبة والرجوع للرب، لكن من الجانب الآخر، كانت خدمة أليشع كخدمة الرب يسوع، خدمة النعمة.

ولقد ارتبطت خدمة إيليا بالنار، بينما ارتبطت خدمة أليشع بالماء. إيليا استطاع أن يُحضر نارًا من السماء، أكثر من مرة. فهو على جبل الكرمل أحضـر النار التي أكلت الذبيحة. وهو الذي أحضـر النار على رؤساء الخمسين الذين أرسلهم أخزيا الملك. بينما أغلب معجزات أليشع كانت مع الماء. وأول معجزة عملها، كانت أيضًا مع الماء، تمامًا كرَّب المجد الذي في قانا الجليل حوَّل الماء لخمر. فعندما صعد إيليا إلى السماء، وقف أليشع أمام نهر الأردن، لكنه أخذ رداء إيليا وضرب الماء فانفلق الماء وعبر. ولا ننسى معجزاته الأخرى مع الماء. فقد قامَ بإبراء مياه أريحا (2مل2). ثم قدَّم الماء بوفرة للجيوش المُتحاربة (2مل3)، ثم جعل الحديد يطفو على الماء بالعود الذي ألقاه (2مل6).

وقد ارتبطت مشاهد حياة إيليا بالجبال، بينما ارتبطت مشاهد حياة أليشع بالأودية. رأينا إيليا على جبل الكرمل، عندما أرسل له الملك رؤساء الخمسين. ويا للعجب حتى في يوم ضعفه، ذهب إلى جبل الله حوريب! بينما نحن نتذكَّر قول أليشع الشهير: «اجعَلُوا هذا الواديَ جِبَابًا جِبَابًا. لأَنَّهُ هكذَا قالَ الرَّبُّ: لا تَرونَ رِيحًا ولا تَرونَ مطَرًا وهذا الوَادي يَمتلِئُ ماءً، فَتشـرَبونَ ....» ( 2مل 3: 16 ، 17). فإيليا يُحدِّثنا عن مطاليب الناموس الثابتة بارتباطه بالجبال، بينما أليشع يُحدِّثنا عن النعمة التي من الممكن أن تصل إلى كل الأماكن حتى المنخفضة، أو يصل إليها كل مَن يريدها.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أخبر أخآب زوجته إيزابل بما فعله إيليَّا
المُضطَّهَد: إيليَّا
ما أكبر الفرق بين إيليَّا وعُوبَديا
كان كل من إيليَّا وعُوبَديا مؤمنًا بالله
يا لها من طاعة دقيقة أنشأها الإيمان في إيليَّا!


الساعة الآن 11:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024