|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
✝القمص بيشوي كامل نموذج لقدّيس معاصر(2)✝ ✝خدمته المثمرة: + انشغل أبونا بيشوي بانتشار ملكوت الله. فكان يسعى وراء كلّ نفس حتى تتذوّق حنان حضن الآب السماوي. + كان مدرسةً في حُبّ الصليب.. فقد عشق الصليب والمصلوب، وتَرجَمَ مشاعره فيما كتبه من نبذات وكتيّبات، مثل: "مع المسيح صلبت"، "تأمّلات تحت أقدام الصليب"، "الصليب قاعدة العمل الفردي"، "ديناميكيّة الصليب في حياتي".. + وجّه اهتمامًا شديدًا لخدمة الشباب، وخاصّة المغتربين فوقتها لم تكن هناك جامعات أقليمية، بل كانت الجامعات في القاهرة والأسكندرية فقط. فكان مئات من الطلبة والطالبات المسيحيين يأتون للإسكندرية للالتحاق بالجامعة. فأجّر شققًا كثيرة للطلبة المغتربين وشققًا كثيرة للطالبات المغتربات. وكان يرعاهم روحيًا وماديًا فكثير منهم كان فقيرًا. + اهتم بالخدمة والخُدّام، بحضور اجتماعات الصلاة معهم، وإشباعهم بغنى الكلمة الإلهيّة، فتلمَذ جيلاً أحبّ التكريس، وتخرّج العديد منهم أساقفة وكهنة ورهبان وراهبات.. + كان المَرضَى أكثر الناس تمتُّعًا بحنانه. فكان يقضى الليالي واقفًا بجانبهم يصلّي، ويشجّعهم على حمل الصليب بشكر وفرح. + كذلك مع إخوة الرب، كان سخيًّا إلى أقصى حدّ، كما كان يحرص على مشاعرهم بشدّة. + اهتمّ بالطفولة، فكان أول من افتتح دارَ حضانة فى حضن الكنيسة في عام 1972م، حتى يُرضعهم اللبن العديم الغش.. كما افتتح في عام 1976 ملجأً للأولاد الذين يتعرّضون لظروف قاسية، وأسماه "بيت مارجرجس". + تتلمذ على كتابِهِ المقدس، ففتح الرب ذهنه، واكتشف كنوزه، وغاصَ في أغواره.. فأخرج لنا العديد من النبذات والكتيبات الروحيّة العميقة، والتي اتّسمت بطابع البساطة والرقّة مع غِنى الروح فيها. 🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿 ✝فضائل في حياته: + حُبّه للصلاة: كان يقضي أوقاتًا طويلة في الصلاة.. سواءً في مخدعه، أو في الكنيسة، أو في زياراته للأديرة.. كان بالإضافة لصلوات الأجبية والتسبحة، يحبّ الصلوات الارتجاليّة، فيشارك في اجتماعات الصلاة مع الخُدّام، ويقيم سهرات خاصّة للصلاة.. كان يستمتع بالصلاة، ويسكب فيها كلّ مشاعره.. ولم يكُن يهتمّ بالكلام المنمّق، بقدر ما يعبّر ببساطة عمّا تجيش به مشاعره من حُبّ وفرح بالمسيح.. + عشقه للإنـجيل: أحبّ الإنجيل بشكل يفوق الوصف، وكان هو رفيقة وصديقه ومصدر تعزيته في كلّ الظروف. كان يأخُذ خلوات كثيرة، يقضيها مع الإنجيل.. سواء "نصف يوم" يقضيه في منطقة المدافن، بعيدًا عن كلّ أحد.. أو في خلوة لمدّة أسبوع بأحد الأديرة.. أو في خلوة لعدّة أيام عند أحد الأصدقاء برشيد، أو في مناطق أخرى نائية.. كان يحبّ أن يكتب تأملاته على هوامش الإنجيل، ويقوم بالتخطيط فيه، أو يكتب في أوراق خارجيّة.. ولما احتاج لمساحة أكبر، قرّر إعادة تجليد إنجيله ليكون في ثلاثة مجلّدات، بحيث يضع صفحة بيضاء بين كلّ ورقتين من أوراق الإنجيل.. فأصبح عنده مجلدين كبيرين للعهد القديم، ومجلّد كبير للعهد الجديد، وكان يسجل تأمّلاته وصلواته في الصفحة البيضاء المُقابِلة لكلّ صفحة يقرأها من الإنجيل..! في فترة مرضه الأخير، كان دائم القراءة في الإنجيل، أو يجعل أحدًا من الموجودين يقرأ له.. + أبوّته الروحيّة: كانت أبوّته نابعة من تمتّعه الشخصي بأبوّة الله.. فكان لديه قلب كبير يتّسع للكلّ، ويفيض بمشاعر الاهتمام والتشجيع للكبار والصِغار. كان دائمًا ينظر للنقاط الإيجابيّة في كلّ نفس، ولا يدين أحدًا. . بل ينمّي المواهب ويشجِّع صِغار النفوس، ويسند الضعفاء، ويتأنّى على الجميع. كان يلتقط الذين يرى فيهم الاستعداد ليكونوا قيادات في الكنيسة، ويهتمّ بتلمذتهم.. فيأخذهم معه في الافتقاد، ويسلّمهم بعض المسؤوليّات المتدرِّجة، مع إرشادهم روحيّا.. فتخرّج من تحت يديه عدد كبير من الآباء الكهنة والرهبان والخدّام.. كان يتميّز باحترام مواهب كلّ إنسان، فلا يفرض عليه شخصيّته أو أسلوبه، بل ينمّيه في الاتجاه المناسب له.. + روح التلمذة: كان أبونا بيشوي تلميذًا ممتازًا.. متواضعًا يتعلّم من الجميع، حتّى من الذين يعترفون عليه.. تتلمذ على قداسة البابا شنودة الثالث، وعلى القمّص متّى المسكين، وعلى كتابات المطران جورج خضر، والأب ليف جيليه.. وعلى كتابات القدّيس أغسطينوس، وبعض آباء الكنيسة الأوائل التي كانت مُتاحة في وقته.. كان مثل النحلة النشيطة التي تجمع الرحيق من كلّ زهرة.. وكان يحبّ القراءة والتزوُّد بالمعرفة باستمرار.. كما تتلمذ في الاعتراف على يديّ الأب الوقور المتنيّح القمص ميخائيل إبراهيم.. وفي الحقيقة أنّ التلمذة في حياة القمّص بيشوي كامل تحتاج إلى كتاب خاصّ بها، إذ تحمل تاريخًا غنيًّا جدًّا، لا يمكن إيفاؤه أبدًا داخل هذا المقال الصغير. + طهارة سيرته: تميّزت حياة أبونا بيشوي بالسيرة المقدّسة، الخالية من محبّة المال.. . الزاهدة في متاع الدنيا وأباطيل العالم.. كانت الطهارة تشعّ من عينيه، ويرتسم نورها على وجهه ، المُشرق بلمعان عجيب.. فاجتذب الآلاف من خلال حياته المقدّسة، قبل كلماته وعظاته.. كان يتعامل مع الكلّ بحبّ نقي، وبحكمة إلهيّة.. مع حرص على وضوح الهدف بعيدًا عن أي انحراف مادّي او سلوكي.. سِرّ قوّة سيرته حتّى اليوم، أنّه لم يقدِّم مجرّد معلومات، ب ل كانت تعاليمه محمولة على حياة مقدّسة، مُعطَّرة بالجهاد الأمين من كلّ القلب. فجاءت خدمته قويّة ومؤثِّرة، جذبت الآلاف من النفوس للتمتُّع بالشركة مع الثالوث القدوس، وتذوُّق محبّة المسيح المُعلَنَة بأكثر إشراقًا في الصليب. + حرصِه على خلاص كلّ نفس: كان أبونا بيشوي يؤمِن بقيمة النفس البشريّة التي مات المسيح لأجلها، فاهتمّ بكلّ إنسان يضعه الله في طريقه، لكي يربطه بالمسيح المخلِّص.. كان لديه موهبة جميلة في إظهار العناية بكلّ أحد، وكأنّه هو صديقه الوحيد والمُقرَّب.. وكانت ذاكرته قويّة جدًّا، فيسأل عن كلّ واحد باسمه وبظروفه.. ويقدّم الحبّ والاهتمام بكلّ قلبه. + كنسيّته: كان حبّ الكنيسة يجري في دمه، كقول المتنيّح البابا شنودة الثالث.. أحبّ طقسها وصلواتها وقدّيسيها.. فكان كنسيًّا من الطراز الأول.. ربط حياته بالكنيسة في تسبحتها اليوميّة، ومناسباتها الجميلة من أصوام وأعياد سيّديّة وأعياد قدّيسين.. وكان يعيش هذه المناسبات بعمق روحي إنجيلي يصعُب وصفه.. كان حريصًا على سلام الكنيسة، ووحدانيّة القلب فيها.. كما كان يجاهد باستمرار لتعزيز مكانة الكنيسة في كلّ المحافل.. حمل الكنيسة في قلبه، وأشعّ بحبّها في كلماته وصلواته.. وكشف لنا كيف أنّ الكنيسة جميلة بعمل الروح المتدفٌّق فيها، وغنيّة بقدّيسيها الأغنياء بالمسيح..! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تابعوا معى القمص بيشوي كامل |
القمص بيشوي كامل نموذج لقدّيس معاصر |
القمص بيشوي كامل تذكاره |
✝أقوال عن الصوم✝ ✥للقمص بيشوي كامل ✥ |
كتب القمص بيشوى كامل |