|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نقطة العسل
كان أبونا الراهب و هو يتمشى فى الدير رأى الشيطان جالسا ، فقال له معاتبا ، كيف تفعل كل هذه البلايا و المحن و الشرور معنا ؟ فأجابه الشيطان : أنا برئ و مظلوم و لم أفعل معكم حتى الآن شئ ، إنكم دائما ً تظلمونني و سأريك شيئاً بسيطا . و كان أمام مخزن الدير صفيحة عسل وضعها أبونا المسئول عن المخزن ، فأخذ الشيطان نقطة عسل منها و وضعها على الحائط المقابل ، و قال للراهب أنا لم أفعل شئ كما ترى سوى وضع نقطة العسل على الحائط ! و سأجلس من بعيد و سترى ماذا سيحدث . و بالفعل جلسا الراهب يرى و يشاهد ماذا سيحدث . و لكن بعد قليل جداً تجمع الذباب على نقطة العسل ، و جاء النحل أيضاً ، و امتلأ الحائط بالحشرات ، ثم جاء الدبور عليهم ليأكل و يصطاد النحل . و مر راهب فلم يعجبه تجمع الحشرات على حائط الدير ، و غضب جداً لذلك و نادى أبونا مسئول النظافة و تشاجر معة لتقصيره فأزال نقطة العسل من على الحائط ، و لكن الدبور لسعة فى وجهه ، فتألم جداً جداً لإنها كانت موجعة ، فمن شدة ألمه و غضبة ركل صفيحة العسل بقدمة ، فوقعت على الأرض و سال منها العسل . و جاء أبونا المسئول عن المخزن ليأخذ صفيحة العسل فغضب جداً من أبونا الذي رمى الصفيحة على الارض و تشاجر معه و عاتبه كثيراً فجاء الآباء لفض المشاجرة فزادت جداً المشكلة و جاء رئيس الدير فطرد الراهبين و وبخهم بسبب ما حدث فتدخل الرهبان لحل المشكله مع رئيس الدير . و الشيطان كان يضحك بشده من بعيد و هو يرى ما يحدث أمامه و قال للراهب الذي كان يعاتبه : ما رأيك هل أنا المسئول عما حدث من شجار و خلافات بينكم أنا برئ كما ترى و جلست مثلك أشاهد ما يحدث . كل هذا بسبب . نقطة العسل + فانتبهوا جميعاً نحن اللذين نخلق المشاكل و نصنعها . العيب فى أنفسنا . لا نحتمل بعضنا لا نغفر بسهوله . نحب بالكلام و باللسان و ليس من القلب . نسمع الوصايات و نتصرف بما لا يليق |
|