3 رسائل مصرية عاجلة بشأن سد النهضة
في ظل تصاعد أزمة سد النهضة بسبب تصريحات إثيوبيا واصراها علي الملء الثاني لسد النهضة دون الوصول لاتفاق ملزم مع مصر والسودان، وجهت مصر خلال الساعات الماضية عدة رسائل مهمة من قبل الخبراء ووزارة الري والجهات المعنية.
وترصد " الفجر" في السطور التالية أبرز الرسائل المصرية عن سد النهضة:
المواجهة حتمية:
كشف الدكتور هاني رسلان، الخبير بالشأن الافريقي، آخر تطورات أزمة سد النهضة، قائلًا: " الملء الثاني لسد النهضة اقترب، وإذا اكتمل فستكون استراتيجية أديس أباب بالسيطرة على النيل اكتملت، خلاف أن إثيوبيا ستشرع في بناء 3 سدود اخرى بعد انتهاء السد الحالي".
وتابع "رسلان"، أن مصر بصدد عملية مواجهة حتمية مع إثيوبيا، وهذا الموجهة كان من الممكن الاستغناء عنها تمامًا، من خلال تقليل الضرر النتاج من ملء سد النهضة، ولكن العقلية الاثيوبية تعيش في عزلة كاملة، وتسعى للتوسع من خلال الاضرار الشديد بالآخرين.
ولفت إلى أن المجتمع الدولة لديه معايير مزدوجة في التعامل مع الملفات الدولية والاقليمية، ويستخدم حقوق الاسنان لتنفيذ مصالحه.
أزمة سد النهضة ميراث السيسي:
وصرح علاء حيدر، المتخصص في الشأن الإفريقي، بأن أزمة سد النهضة الاثيوبي هي ميراث ورثه الرئيس عبد الفتاح السيسي من الرئيس المعزول محمد مرسي قبل توليه الحكم.
وأشار "حيدر"، الي أن إثيوبيا قبل حكم المعزول محمد مرسي كانت تخشى بناء الكباري خوفًا من مصر، ولكن «مرسي» تسبب في تفاقم الأمور، والآن مطلوب من الرئيس السيسي حل هذه المشكلة على وجه السرعة.
وأضاف: "إهمال الرئيس الراحل حسني مبارك لإفريقيا وابتعاده عن القارة الإفريقية منذ محاولة اغتياله في أديس أبابا، مما نتج عنه تجرأ إثيوبيا على إقامة سد النهضة"، مشيرًا إلى أن اتفاقية عنتيبي أعطت الحق لدول حوض النيل الأزرق والأبيض في إقامة السدود على نهر النيل بتحريض من إثيوبيا.
سد النهضة تحدي كبير:
ومن جهة آخري، أعلن الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري أن قطاع المياه يواجه العديد من التحديات سواء على المستوى العالمي أو المحلى مثل التغيرات المناخية، والزيادة السكانية وأعمال التنمية وما ينتج عنها من زيادة الطلب على المياه.
وأكد الدكتور عبد العاطى أن سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على مياه نهر النيل يُعتبر أحد التحديات الكبرى التي تواجه مصر حاليًا، خاصة في ظل الإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة، وما ينتج عن هذه الإجراءات الأحادية من تداعيات سلبية ضخمة لن تقبلها الدولة المصرية.
وأوضح الدكتور عبد العاطي أن هذه التحديات تستلزم بذل مجهودات مضنية لمواجهتها سواء على المستوى المجتمعي من خلال وعى المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها من كافة أشكال الهدر والتلوث، أو على المستوى الحكومي من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التي تقوم الدولة بتنفيذها أو من خلال التطوير التشريعي والمتمثل في مشروع قانون الموارد المائية والري الجديد والذى تقدمت به وزارة الموارد المائية والري وجارى مناقشته حاليًا بمجلس النواب، ويهدف لتحسين عملية تنمية وإدارة الموارد المائية وتحقيق عدالة توزيعها على كافة الاستخدامات والمنتفعين، وحماية الموارد المائية وشبكة المجاري المائية من كافة أشكال التعديات.
هذا الخبر منقول من : جريده الفجر