طقس درب الصليب لنيافة الانبا باخوم
إنه نشأت رياضة درب الصليب في دير الآباء الفرنسيسكان بالقدس، وفي سنة ١٦٩٤م منحها قداسة البابا أنشنسيوس الثاني عشر، الغفرانات العديدة التي يمكن اكتسابها عند زيارة الأماكن المقدسة.
في سنة ١٧٢٦م عمم قداسة البابا بندكتوس الثالث عشر هذه المنحة، وأصبح من الممكن القيام بصلوات درب الصليب أمام مراحل مكرسة خصيصا لهذه الغاية في أي كنيسة، ويمكن تخصيص هذه الغفرانات لنية الأنفس المطهرية. ويشترط لإكتسابها أن يكون النفس في حالة النعمة، وأن تتأمل في مراحل آلام السيد المسيح مع الانتقال الفعلي مع موضوع إلي آخر، علي أنه يكفي، نظرا لضيق المكان، تغير الوضع وقوفا أو ركوعا عند تغير المرحلة مع الاتجاه نحوها.
وهذه الرياضة الخلاصية جزيلة الفائدة تُعلمنا شناعة الخطيئة، وتدفعنا إلي التوبة، وعلي الأخص تُثير فينا شعور الحب الخالص نحو فادينا الذي أحبنا بهذا المقدار. ويجدر بالمؤمنين الاعتياد علي ممارسة هذه الرياضة، ليس فقط في وقت الصوم الكبير، ولكن في كل يوم جمعة من الأسبوع، وهو يوم تذكار آلام السيد المسيح.