|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة البابا بطرس الثاني وصراعه مع أتباع «آريوس» البابا بطرس الثاني، البطريرك الحادي والعشرون للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبحسب السنكسار الكنسي، وهو كتاب يقرأ في صلوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، توفي البابا بطرس الثاني في مثل هذا اليوم عام 370 ميلادي. تلميذ أثناسيوس الرسولي ويذكر السنكسار، أن هذا البطريرك جلس على الكرسي البابوي بعد وفاة البابا أثناسيوس الرسولي، البطريرك الـ20 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو ذات البطريرك الذي رسمه قسا، ثم أسقفا وأرسله إلى سوريا للاشتراك مع القديس باسيليوس الكبير في مقاومة بعض البدع التي انتشرت هناك. وأوضح السنكسار الكنسي، أن هذا البابا بطرس الثاني، الذي اتخذ من الكنيسة المرقسية بالإسكندرية مقرا بابويا له، قاسى شدائد كثيرة من أتباع آريوس، الذين حاولوا قتله مرارا، فكان يهرب منهم وظل مختفيا مدة سنتين، وأقاموا خلالها واحد منهم بدله اسمه لوكيوس، غير أن الأقباط تمكنوا من إبعاد لوكيوس الدخيل، وإعادة البابا بطرس حيث أقام في كرسيه ست سنين مضطهدا مقاوما. صراعه مع الأمبراطور فالنس وقال السنكسار، إن الأمبراطور الذي كان مواليا للآريوسين، لما علم بأن المصريين انتخبوا بطرس الثاني خليفة لباباهم الراحل، استشاط غضبًا وأرسل إلى واليه في الإسكندرية يأمره بخلع الأنبا بطرس الثاني وتنصيب لوسيوس الآريوسي مكانه، وكذلك أمر بأن ترافق لوسيوس كتيبة عسكرية من الجنود الرومانية إلى الإسكندرية واقتحمت هذه الكتيبة الكنيسة الكبيرة وأشهروا سيوفهم أمام المصلين فسالت دماء الكثيرين دفاعا عن كنيستهم وباباهم الذي استطاع أن يغادر الكنيسة (الكاتدرائية) إلى قصر مهجور على شاطئ البحر، وأمر الإمبراطور بنفي جميع أساقفة مصر ما لم يقبلوا التعاون مع لوسيوس الآريوسي وفي شهر مايو 378 م. وكان الإمبراطور فالنس مشغولا بمقابلة سكان شمال أوربا رجع البابا بطرس إلى الإسكندرية وجلس على كرسي البطريرك مرة ثانية، فاشتكى لوسيوس إلى الإمبراطور الذي لم يلتفت إليه لانشغاله وسقط الإمبراطور فالنس في الحرب فخلفه ثيئودوسيوس، الذي أظهر حبه بوجوده تجاه البابا بطرس، وطلب منه أن يرعى كنيسة القسطنطينية، التي كانت تحتاج إلى عناية فائقة، نتيجة تأثير الآريوسية عليها، فقبل البابا بطرس هذا الطلب وأرسل صديقه البار غريغوريوس النيزينزي ليكون أسقفًا عليها. ويشير السنكسار، إلى أن البابا بطرس الثاني الذي كان من مواليد محافظة الإسكندرية، لما أكمل ثمانِ سنين على الكرسي البابوي توفي، ودفن في كنيسة بوكاليا، وقد عاصر الإمبراطور الروماني فالنس |
|