|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ان الخدمة الروحيه ليست مجرد تدريس أو تعليم أو مجرد نشاط نقوم به لإشغال أوقات فراغنا وإلا أصبحت الخدمه مجرد عملا عقليا بحتا و أصبح الخادم مجرد مدرس أو حامل معلومات ينقلها الي اذان وأذهان تلاميذه أو مجرد قضاء للوقت ولكن الخدمه الروحيه... هي محبه تملأ قلب الخادم نحو الله ونحو الناس هو يحب الله ويريد أن الناس يحبونه بل ويريد أن يوصلهم الي الله . فالخدمه هي نتيجه طبيعيه لشيء أعظم من الخدمه وهي المحبه وتعتبر أيضا الخدمه عطاء للكل ، غيره مقدسه ، جسر بين الله والناس ، هي عمل الملائكه والرسل ، هي امتلاء وفيض وأخيرا هي واجب علينا حتي أن السيد المسيح يقول كلمه خطيره في هذه النقطه " من لا يجمع معي فهو يفرق " وهذه التفرقه تعتبر عملا ضد مشيئه الله فيصبح الإنسان الذي لا يخدم انسان ضد الله نفسه وهنا يصبح الاشتراك في الخدمه واجب لابد منه . ولكن ماذا عن طبيعه الخدمه وكيفية الاشتراك فيها وما هي أنواعها المختلفه !؟ - قد تكون خدمه صامته...أي عن طريق القدوه الصالحه "لكي يروا أعمالكم الحسنه فيمجدوا أباكم الذي في السموات" - وقد تكون خدمه الكلمه وهذه يوجد منها نوعين الأول: هو خدمة المجموعات الكبيره وتتمثل في العظه مثل موعظه السيد المسيح علي الجبل . الثاني: الخدمه الفرديه وهي في الواقع عباره عن إحساس وشعوربقيمة النفس البشريه الواحده مهما كانت خاطئه ومحتقره من الناس غير أن هذا النوع هو المتاح لنا جميعا لذلك هو يحتل مكانه خاصه لدينا و لدي السيد المسيح كما في الأمثله التاليه : · السيد المسيح مع السامريه: ما الذي جعل السيد المسيح يمشي كل هذه المسافه الطويله لكي يقابل هذه المرأه عند البئر بل وينتظرها حتي تاتي لكي يعمل معها لهداية نفسها ؟! ذلك لأن هذه المرأه بالتحديد كان لديها شعور أنها مكروهه من المدينة كلها ولا يوجد أحد يشفق عليها لما فعلته مع أزواجها الخمسه ولكن هذه المرأه كانت هدف للسيد المسيح بل كانت لها أهميه كبيره لديه حتي أه مشي هذه المسافه بل وانتظرها عند البئر . ياللعجب..اله السماء والأرض ينتظر ..!! · أيضا مع مريم المجدليه التي كان عليها سبعة شياطين كانت هي أيضا هدف له فستطاع أن يجتذبها بل وتصبح من تلاميذه الذين يتبعوه . · زكا العشار: الرجل الظالم القاسي المكروه من المجتمع نجد السيد المسيح يقف في وسط الزحام لهذا الشخص بالتحديد وينظر له ويتحدث معه حديثا خاصا بل ويذهب الي بيت هذا الشخص لكي يتعشي معه. ما الذي جعل السيد المسيح يهتم بهذا الشخص الخاطيء المحتقر من الناس..!؟ · الإبن الضال: كان نفس من بين اثنين · الدرهم المفقود: درهم من بين عشرة دراهم · الخروف الضال: خروف واحد من بين مائة خروف . إن كل هذه الأمثله تدل علي أن السيد المسيح في خدمته كان يهتم بل ويبحث عن نوع خاص "حالات خاصه" من النفوس التي قد تكون محتقره أو مرذوله من الناس والمجتمع حتي لوكان لها خمسة رجال او كان عليها سبعة شياطين وقد تكون هذه النفس واحده من بين اثنين أو من بين عشرة أو من بين مائه. لهذا يا أحبائي ..علينا أن لا ننسي أن هدفنا الوحيد كخدام هو الاهتمام والشعور بقيمة النفس الواحده التي قد تتوه وسط زحام الشعب والإجتماعات وللأسف الشديد هو ما يحدث بالفعل ..أسمعكم الان تقولوا لا أن نفوس اولادنا لا تتوه . لا.. بل تتوه والأدله علي ذلك كثيره .. منها نجاح بعض الطوائف الأخري في إجتذاب ابنائنا من بين ايدينا ونحن نأخد وضع المشاهدين بل والأسوء من ذلك هو إرتداد إبن أو ابنه عن الإيمان كل يوم. انني أريد ان اقف عند كلمة كل يوم ولكن لا أستطيع لعلكم فهمتموني..! أيضا إنتشار اَفةَ القرن الواحد وعشرين وهي مشكلة المخدرات التي لو تحدثنا عنها لا تسعنا هذه النبذه الصغيرة لذلك سوف نعود الي شرح هذه المشكله بالتفصيل في عددنا القادم. انني ذكرت كل هذه المشاكل لكي اوضح شيء خطير وهو مدي نجاح ابليس في اختطاف ابنائنا ومدي فشلنا في الحفاظ عليهم وعدم الشعور بأهميتهم فنهلكهم بأيدينا (بإهمالنا) نحن الخدام · نحن أبناء الرسل الذين نشروا الايمان في العالم كله من المشرق الي المغرب و من الشمال الي الجنوب ياللعجب..! هم نشروا الايمان بالمسيحيه في العالم كله ونحن لا نستطيع الحفاظ علي هذا العدد القليل من أولادنا... هم جمعوا والان نحن نفرق..! · نحن ابناء بولس السول الذي كان يخدم بقوه عجيبه وكلمته كانت لاترجع فارغه حتي انه قال"صرت لليوناني كيوناني لكي أربح اليوناني وصرت لليهودي كيهودي لكي أربح اليهودي صرت لكل احد كل شيء لكي أربح علي كل حال قوم" · نحن ابناء المسيح الذي دعا زكا وخلص السامريه وقبل مريم المجدليه والمرأه الخاطئه والذي بحث عن الخروف الضال وسط الجبال أحبائي..كيف نقول اننا ابناء المسيح وابناء الرسل ونحن لا نعمل أعمالهم..! أم قصة اليهود سوف تتكرر مرة أخري بعد مرور واحد و عشرين قرنا من الزمان " هم ابناء الانبياء وهم ايضا قتلة الأنبياء..هم شعب الله المختار وهم ايضا الذين رفضوا الله بل وصلبوا ابنه علي الصليب"..!؟ كل هذا ونحن لا نزال نأخذ وضع المشاهدين بل والأغرب أن البعض منا يصفق..ياللعجب..ياللعجب..! لهذا نحن الان ندعوكم للإشتراك معنا ليس في الخدمه ولكن في محاوله من شباب لديه طموح نحوالخدمه."خدمة البحث عن الشخص الضال والاهتمام بالنفس الواحده التي قد تتوه وسط الزحام والتي قد تحتقر من الناس...خدمةالإدمان والحالات الخاصه" |
|