أستير والخلفية
وقعت الأحداث المذكورة في سفر أستير في أثناء سبي شعب إسرائيل إلى بابل. مكان القصة هو شوشن، المدينة التي عاش بها الملك أحشويروش1 ملك فارس ومادي، فبعدما طلق هذا الملك زوجته الأولى، الملكة وشتي2، أخذ يبحث عن زوجة جديدة لتصير الملكة. ولإيجاد زوجة جديدة للملك، نُظِّمت مسابقة حيث تت النساء من كل أنحاء المملكة إلى شوشن بهدف أن يشغلن مكان الملكة الخالي (أستير 2: 1- 4). وكانت من ضمن النساء أستير، فتاة عبرية أُحضِرَت من قِبل مردخاي الذي سُبِيَ من أورشليم على يد نبوخذنصر (أستير 2: 5- 7). وأخيراً وبعد أن نالت الفتاة أولاً نعمة في عيني " هَيْجَايُ خَصِيُّ الْمَلِكِ حَارِسُ النِّسَاءِ" (أستير 2: 9) نالت نعمة في " عَيْنَيْ كُلِّ مَنْ رَآهَا" (أستير 2: 15) وأكثر أهمية من ذلك أنها نالت نعمة في عيني الملك نفسه (أستير 2: 17) وفازت بالمسابقة، فأصبحت أستير هي الملكة الجديدة، إلا أنها وبعد أن أوصيت من قِبل مردخاي، لم تفصح لأي إنسان عن كونها يهودية، إذاً فلم يعرف أي إنسان جنسيتها ولا حتى الملك.