في السرد التوراتي، فقد كان الملك أخشورش سكراناً في عيد وأمر ملكته، وشتي، أن تمـْثـُل أمامه وأمام ضيوفه عارية من كل ملابسها إلا تاجها،[8] لتعرض جمالها. فحين رفضت المثول، تخلص منها وبحث عن زوجة ملكة جديدة عبر ما يشبه مسابقة ملكة جمال. فإختار إستر، الابنة اليتيمة لـ "أبيحيل" من سبط بنيامين وكانت تعيش في كنف ابن عمها مردخاي، وكانا من مجتمع السبي اليهودي في فارس.
لاحقاً، رفض مردخاي أن ينحني لهامان من يأگوگ، الذي كان قد عـُيـِّن قبل قليل كبيراً لمستشاري أخشورش. وكان هامان قد حصل على موافقة الملك لطلبه قتل كل اليهود في فارس. فحين علمت إستر بذلك، طلب مردخاي منها أن تكشف للملك أنها يهودية وأن تطلب من إلغاء أمره. ترددت إستر، قائلةً أنها قد تـُقتـَل لو ذهبت للملك بدون استدعاء إذا ما اتضح أن الملك لا يريد رؤيتها؛ إلا أن مردخاي ألح عليها. فذهبت إلى الملك، الذي رحب بها وقال أنه سيعطيها أي شيء تطلبه. فبدلاً من أن تطلب مباشرةً ما تريد، فقد دعت الملك وهامان إلى مأدبة في اليوم التالي. وأثناء المأدبة، سأل الملك إستر، مرة أخرى، إذا ما كان هناك شيء تريد. وهذه المرة، طلبت من الملك أن ينقذ حياتها وحياة كل اليهود. فسأل الملك عمن يهددهم، فقالت إنه هامان. فألقى هامان بنفسه على قدميها؛ فظن الملك أن هامان يهجم عليها، فيأمر بقتله، ويمنح كل أملاك هامان لإستر. فأخبرت إستر الملك عن دور مردخاي في حياتها، فيعيِّنه الملك كبيراً لمستشاريه. ثم تطلب إستر من الملك أن يلغي أمره السابق بقتل اليهود، فيسمح لإستر ومردخاي أن يلغياه كيفما شاءا. فأرسلا أمراً بإسم الملك أن اليهود بإمكانهم التجمع والدفاع عن أنفسهم، وأن بإمكانهم قتل أي شخص يهددهم، هم أو عائلاتهم، وأن يسلبوه أملاكه. وفي الثالث عشر من آذار، نفس اليوم الذي كان هامان قد حدد لقتل اليهود، قام اليهود بقتل 500 شخص من أعدائهم، إلا أنهم لم ينهبوا، وفي اليوم التالي قتلوا نحو 75,000 شخصاً، أيضاً بدون نهب، ثم أقاموا عيداً.[9]
أأسس اليهود عيداً سنوياً، عيد پوريم، احتفالاً بذكرى خلاصهم. حدد هامان تاريخ 13 أذار لبدء حملته ضد اليهود. التاريخ الذي تحدد على أساسه عيد پوريم.[10]