* هل أضر المسيحيون ممالك الأرض مع أن ملكهم قد وعدهم بمملكة السماء؟!
كيف؟ أقول كيف أضروا ممالك الأرض؟!
هل منع ملكهم جنوده من أن يُقدموا الخدمة اللائقة بملوك الأرض؟
ألم يقل لليهود الذين كانوا ثائرين ليفتروا عليه: "أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله" مت21:22؟
ألم يدفع عن شخصه الجزية من فم سمكة (مت24:17-26)؟
عندما كان جند هذه المملكة يطلبون من السابق له (القديس يوحنا المعمدان) ما يجب أن يفعلوه لأجل خلاصهم الأبدي عوض أن يجيبهم: اخلعوا مناطقكم والقوا عنكم أسلحتكم واتركوا الملك لكي تثيروا حربًا من أجل الرب، أجاب: "لا تظلموا أحدًا ولا تشوا بأحدٍ واكتفوا بعلائفكم" لو14:3.
ألم يقل أحد جنوده، صديقه المحبوب لديه جدًا (بولس) لزملائه الجنود إنهم إذ يتحدثون عن المسيح: "لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة"؟ رو1:13.
ألم يأمر الكنيسة أن تُصلي حتى لأجل الملوك أنفسهم (1تي1:2،2)؟
إذن كيف يضاد المسيحيون الملوك؟
أي التزام عليهم من نحوهم لا يمارسوه؟
في أي الأمور لم يطع المسيحيون ملوك الأرض؟
لهذا يضطهد ملوك الأرض المسيحيين بلا سبب... ولكن انظر بماذا يكمل: "من قولك جزع قلبي"
يقف قلبي مرتعبًا من هذه الكلمات: "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد... "مت28:10. إني استخف بالإنسان الذي يضطهدني وأغلب الشيطان الذي يريد أن يغويني.
القديس أغسطينوس