طريق الشفاء من العادة الشبابية:
العادة السرية هي عرض خارجي للاهتمام الشديد بالذات والتمركز حول "الأنا" ego، لكنها من الناحية الأخرى أمر سهل الشفاء بنعمة الله.
* ينبغي ألا نركز جهادنا على مجرد التخلص من عملية الاستثارة الذاتية كفعل بحد ذاته، فهذا هو الغرض الخارجي فقط.. إنما ينبغي أن يحاول الفرد أن يتحرر من التركيز في الذات، وهذا هو العلاج الجذري.. ويمكن أن يتم ذلك بالاندماج في مجتمعات سليمة بنّاءة، والارتباط بأصدقاء روحيين، والقيام بخدمات كنسيّة فيها البذل والعطاء، مثل خدمة ملاجئ الأيتام والمسنين، وخدمات أخوة الرب، وخدمة القرية... فهذا النوعية من الخدمات من شأنها أن تُخرِج الفرد من التفكير في ذاته، أو هي تقتل الأنانية بالحب.
* ولا ننكر أيضًا دور العمل الكنسي المشترك بين الجنسين في تقديم الخدمات، والإعداد للحفلات، والاجتماعات والرحلات.. إن هذه الأنشطة المشتركة من شأنها أن تصالح الفرد مع الجنس الآخر، إذا كانت تتم في جو روحي كنسي وقور، وتنمّي احترام الجنس الآخر، وتنقل الشباب من الخيالية إلى الواقعية.
* ينبغي ألا نحيط العادة الشبابية بهالة من التخويف والرعب، والمبالغة والتهويل في أضرارها الجسمانية. لأن مبدأ الامتناع عن فعل الشيء خوفًا فقط من أضراره، مبدأ يقلل من قيمة الإرادة الإنسانية التي بإمكانها أن تتحرك إيجابيًا نحو الخير، رافضة الانغماس في الخطأ.
موقع الأنبا تكلا