|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النسر الأسود المخيف الذي يتغذى على الجثث إذا كان للطائر عنق طويل ونحيل بشكل صادم مع منقار معقوف، فمن المحتمل أنه النسر الأسود أو نسر غريفون. وهذا النوع النادر للأسف من النسور هو ثاني أكبر طائر في أوروبا -ويصل وزنه عادةً إلى 11 كيلوغراماً، وعلى الرغم من ثقل جناحيه فإن جناحي النسر اللذين يمتدان على طول 2.7 سم يسمحان له بالتحليق بسرعة مذهلة تبلغ 74 كيلومتراً في الساعة. وهو عضو في الفصيلة البازية (Accipitridae)، وهذا الطائر الجارح يوجد بشكل شائع وهو يحلق فوق التيارات الحرارية في مناطق البحر الأبيض المتوسط المعتدلة. وإذا لم تتعرف عليها من حجمها الهائل وسرعة طيرانها فإن نسور غريفون يمكن تمييزها بسرعة بحلقة الريش البيضاء حول العنق، والرأس والعنق الرمادي بشكل غير موحد الدرجة. وتوجد هذه النسور بشكل شائع في الشرق الأوسط والهند وإفريقيا، بالإضافة إلى مراكزها المتوسطية في البرتغال وإسبانيا، حيث تضم الأخيرة أكبر عدد من أفراد هذه الطيور. ويعيش هذا الكائن الكاسح في الهضاب الجبلية، والشجيرات، والأراضي العشبية، والمناطق شبه القاحلة. وبصفته صياداً نهارياً فإن نسور غريفون متعاونة للغاية وتطوق المناطق الواعدة معاً، وبمجرد رؤية الطعام تنقض وتبدأ في تناول الطعام -مع الحفاظ على ترتيبها الجوي عند الهبوط. وعندما تمزق هذه الجماعات الجثث تضيف أصوات نداءاتها العميقة عنصراً آخر من عناصر الرعب. تتميز هذه الحيوانات بصوت عالٍ وتتواصل بشكل متكرر مع بعضها من خلال مجموعة متنوعة من الهسهسة والثرثرة، وذلك أثناء التغذية وأثناء إبعاد الآخرين على الترتيب. وفي معظم الأوقات تأكل نسور الغريفون الماشية أو الأغنام المصابة أو الضعيفة. أما من حيث التزاوج فإن هذا النوع من الطيور أحادي الزواج، وعادة ما يكون أزواجاً تستمر معاً مدى الحياة، وتحدث المغازلات حول مستعمرات التعشيش، ويتكاثر في هذه المستعمرات من 15 إلى 20 زوجاً، ومع ذلك فقد وُثق أيضاً أن هذا الرقم يمكن أن يصل إلى 150 زوجاً. وتبني هذه الطيور أعشاشها بذكاء على جوانب الجرف، ولا يمكن للإنسان الوصول إلى هذه التجاويف الصخرية، وتضع بيضة واحدة ويحتضنها كلا الوالدين لمدة شهرين تقريباً. وعادة ما يكون النسل قادراً على الطيران بمفرده بعد أربعة أشهر، مع العلم أن عدد أفرادها عالمياً في زيادة بشكل مطرد ومنتج. |
|