|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ببغاء دراكولا ذو الصوت الخشن بمظهر قاتم من الناحية الجمالية وبتسمية رسمية نادراً ما تطلق على أحد الحيوانات، فإن ببغاء دراكولا (أو ببغاء النسر) يستحق اسمه بالتأكيد. فهذا الطائر الهجين بين النسر والببغاء، والمستوطن في غابات غينيا الجديدة هو أكثر الطيور قوطية على وجه الأرض بجسمه الأسود والأحمر الذي يشبه المعطف. في البداية أطلق على هذه الحيوانات اسم ببغاء Pesquet، وعلمياً Psittrichas fulgidus، وهذا الطائر هو العضو الوحيد في جنسه، وجنسه بدوره هو الوحيد في فصيلته البيولوجية، وهكذا فإن اسم الطائر المتأثر بمصاصي الدماء فريد من نوعه تماماً مثل مكانته في مملكة الحيوانات. ورغم هيئته المتجهمة فإن هذا الطائر ليس نسراً، ولسوء الحظ بالنسبة لببغاوات دراكولا فإن نظامها الغذائي الأساسي يعتمد على نوع من التين الذي يصعب العثور عليه، وهو ما أدى إلى تفاقم تعرضها للخطر. وفي واقع الأمر تطورت رؤوسها الصلعاء خصيصاً للحفاظ على ريشها جافاً بعيداً عن عصير هذه الفاكهة. تنمو ببغاوات دراكولا إلى متوسط طول يبلغ 45 سم، ويمكن أن يصل وزنها إلى 800 غرام، مع وجود بقعة حمراء على رؤوس الذكور كونها الفارق الوحيد المرئي بين الجنسين. ومن اللافت للنظر أنّ الباحثين لا يزالون يعرفون القليل جداً عن عادات التكاثر في البرية، باستثناء حقيقة أن الإناث يمكن أن تضع بيضتين في المرة الواحدة. وهذا طائر اجتماعي إلى حد ما، وغالباً ما يُرصد هذا الطائر المخيف في أزواج، وحتى في مجموعات كبيرة يصل حجمها إلى 20 فرداً. ووصفت أصوات ندائهما المشؤومة سابقاً بأنها هدير خشن يتردد صداه عبر الغابة من مسافات طويلة. وعلى نحو مأساوي أصبح هذا الحيوان سلعة ثمينة في أسواق السكان الأصليين، وبالأخص صيصانها التي تجلب أسعاراً مربحة. مع تسبب صناعة قطع الأشجار في تدمير المواطن البيئية، وضع الطائر على قائمة الكائنات "المعرضة للخطر" في الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وفي النهاية لا يزال ببغاء دراكولا يسكن غينيا الجديدة وأجزاء من أوقيانوسيا. |
|