|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أليصابات مع العذرا مريم "مباركة أنت في النساء ومباركة ثمرة بطنك". هذا القول يجب فهمه بالمعنى الكتابيّ للفظة "البركة". إنّ أليصابات، بقولها إنّ مريم ويسوع مباركان، تعني أنّهما موضوع بركة الربّ، وتشكر لله ما صنعه لهما وما صنعه لنا بواسطتهما. فالبركة هي نشيد شكر الله. مريم ويسوع هما مباركان، أي أنّهما يشتركان في بركة الربّ ويُسهمان في قصده الإلهيّ. إنّهما معًا في اتّحاد فريد مع الله. وكما أُعلنَت "يهوديت" "مباركة فوق جميع النساء اللواتي على الأرض" لأنّها خلّصت الشعب من العدو (أليفانا)، كذلك مريم تُعلَن هنا "مباركة في النساء" لأنّها تحمل في أحشائها المسيح مخلّص جميع الشعوب. "من أين لي هذا، أن تأتي إليّ أمّ ربّي؟". في هذه الصرخة، نلحظ أمرَيْن: الأوّل، تمجيد مريم: عندما سمعت أليصابات صوت مريم، ارتكض الجنين في بطنها، وامتلأت من الرّوح القدس. لذا، وُجّهت البركة أوّلًا لمريم، ثمّ إلى ثمرة بطنها. ما يعني أنّ أليصابات شُرّفت بزيارة "أمّ" ربّها. أمّا الأمر الثاني فهو صرخة أليصابات التي تعلن إيمانها بألوهيّة المسيح. ومن هذه الألوهيّة حصلت مريم العذراء على أشرف لقب لها، كما سنرى في مجمع أفسس وهو "والدة الإله"، لأنّها ولدت المسيح الذي هو الربّ ابن الله. "طوبى للتي آمنت". مريم العذراء آمنت بعد بشارة الملاك جبرائيل بأنّها ستلد ابنها يسوع بقدرة الرّوح القدس. في هذا السياق، تجدر المقارنة بين إيمان مريم وإيمان إبراهيم. وفيما نرى أنّ إيمان إبراهيم هو مطلع العهد القديم، فإنّ إيمان مريم هو مطلع العهد الجديد. وكما أنّ إبراهيم "آمن على خلاف كلّ رجاء فصار أبًا لأمم كثيرة" (رو 4/ 18)، كذلك مريم في البشارة، قد آمنت، بعد أن عزمت على عيش البتوليّة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
The kids coloured العذرا مريم |
صورة العذرا مريم وعلى رأسها تاج |
صورة العذرا مريم تحملها الملايكة |
طرحة السيدة العذرا مريم |
لماذا نصوم صيام العذرا مريم ؟؟ |