|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ألــيـــصـــابـــات معنى الاسم " الله قسمي " ( أي الساجدة ) . ويشير ( زكريا ) لمعنى اسم زوجته عندما قال " القسم الذي حلف لإبراهيم " . ويصف لوقا ( أليصابات ) بأنها من بنات هرون ومن سبط لاوي ، مما يعني أنها جاءت من عائلة كهنوتية مقدسة ( خروج 6 : 23 ) ، والصيغة اليونانية لأسمها في العبرية " اليشبع " أي الله قسم وهو نفس اسم امرأة هارون . ونعرف من شخصية أليصابات أنها : 1 ـ امرأة تقية قيل عن أليصابات وزكريا أنهما كانا بارين أمام الله ، سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم ، فقد كانت امرأة ذات تقوى غير عادية وإيمان قوي ، وكانت طوال حياتها تحفظ الممارسات المباركة لهرون ونسله . 2 ـ امرأة عاقر وظلا لسنين عديدة يصليان ويشتاقان لطفل ، وبعد أن تقدما في الأيام ، فإحتمال أن يكون لهما ولد قد فات آوانه . 3 ـ امرأة ذات إمتيازات لقد أجرى الله معجزة لهذه الزوجة المحبوبة ذات القلب النقي ، فبينما كان زكريا يمارس خدمته المقدسة في الهيكل ظهر له الملاك وقال : " طلبتك قد سمعت وأمرأتك أليصابات ستلد لك ابناً وتسميه يوحنا " . ولكن أليصابات كانت امرأة متميزة من ناحية أخرى في أنها كانت أول امرأة تعترف بيسوع في الجسد . فعندما كانت حبلى في الشهر السادس ، زارتها نسيبتها مريم وبمجرد أن دخلت مريم بيتها قفز الجنين في رحم مريم وامتلأت أليصابات من الروح القدس ، عرفت أليصابات أن المسيا قد جاء وصلت له وأعترفت به " أم ربي " ( لوقا 1 : 5 ـ 45 ) . في مجتمعات مثل المجتمع اليهودي في ذلك الوقت كانت تقاس قيمة المرأة بمقدار قدرتها على إنجاب أطفال . كان التقدم في السن دون إنجاب غالباً ما يؤدي إلى مشكلات وعار اجتماعي . وكان تقدم السن بأليصابات دون إنجاب يشكل وقتاً عصيباً لكنها ظلت خلاله أمينة لله . ينحدر كلاً من زكريا وأليصابات من عائلة كهنوتية ، وكان زوج أليصابات يذهب أسبوعين من كل عام إلى هيكل أورشليم ليمارس خدماته الكهنوتية ، وربما كانت الحياة تسير بهما على وتيرة واحدة حين عاد زكريا من احدى رحلاته مذهولاً معقود اللسان ، وكان الخبر مفاجأة عجيبة ، فما كان سراباً ربما يصبح حقيقة واقعة وسرعان ما حبلت أليصابات وعلمت أن الله وهبها عطية لم تجرؤ منذ زمان طويل أن تطلبها . وأنتشرت الأخبار سريعاً في وسط العائلة وكذلك في الناصرة على بعد نحو ( 60 ) كيلو متراً إلى الشمال صارت مريم حبلى على غير توقع . وبعد أيام من بشارة الملاك لمريم بحملها للمسيح ذهبت لتزور أليصابات ، وكانت تربطهما معاً العطية الفريدة التي منحها الله لهما ، وعلمت أليصابات أن ابن مريم سيكون أعظم شأناً من ابنها الذي سيصبح مرسلاً أمام ابن مريم العذراء . وعندما ولد الطفل أصرت أليصابات على تسميته يوحنا ، الاسم الذي أعطاه له الله ، وحين وافق زكريا على ذلك كتابة انحلت عقدة لسانه ، وتساءل كل مَن في المدينة ترى ماذا سيكون هذا الطفل ؟ كانت أليصابات تهمس بتسبيحتها وهى تعتني بعطية الله ، ولابد أن معرفتها بما حدث مع مريم قد ملأهها دهشة عن توقيت الله ، وصارت الأمور أفضل مما تصورت أو خططت |