النبي ايليا والارملة
يا اخوتي ايليا النبي هو احد انبياء العهد القديم قال له الله اذهب الى الملك لاحاب هذا الملك اصبحا ملكا على اسرائيل ما بين 875 و 853 قبل الميلاد وكانت مدة التي بقى فيها ملكا على اسرائيل 22 سنة لانه صنع الشر في عين الرب وسار في الخطايا ومن بين خطاياه الكبرى انه تزوج ايزابل بنت اتبعل ملك الصيدونيين وراح يعبد الاصنام وعمل مذبحا للبعل في السامرة فزاد الشر في عين اله اسرائيل فارسل الله ايليا ليقول لهذا الملك ان الله امرني وقال لي انه لا يكون في هذه السنين ندى ولا مطر الا بامري اي بامر الله بمعنى انه سوف يحدث جفاف في اسرائيل بسبب اعمالك الشريرة. بعدها امر الرب النبي ايليا ان يذهب الى نهر اسمه نهر كريت الواقع في شرق الاردن فيبقى عند النهر ويشرب من ماء النهر والغربان بامر الله تاتيه بخبز و لحم صباحا و مساء وكان يشرب من ماء النهر الى ان جف النهر ولم يبقى فيه ماء هنا في الكتاب المقدس لا يذكر كما بقى ايليا عند النهر الى ان جف هذه القصة تذكرنا في زمن النبي موسى عندما قال الرب لموسى انه سوف يعطي بني اسرائيل خبزا في الصباح و لحما في المساء كما ورد في سفر الخروج الاصحاح 16 عن المن والسلوى ايليا عمل بكل ما امر به الرب فذهب الى النهر وانتظر الى جف النهر بعدها قال له الرب اذهب الى مدينة صرفت التابعة الى صيدون وابقى في هذه المدينة.
وسبب ذهابك الى هذه المدينة اني اخبرت امراة ارملة ان تطعمك هنا الله لم يخبر النبي ايليا انه سوف يعمل معجزة في هذه المدينة بل اوحى اليه بالروح انه سوف ينقذ امراة ارملة من جوعها فذهب ايليا النبي الى مدينة صرفت وعند وصوله الى باب المدينة مباشرة التقى المراة الارملة الفقيرة والتي خاطبها الله في الرؤيا فقال لها هاتي لي قليل ماء في اناء لاشرب فلما ارادت جلب الماء الى النبي ايليا قال لها ثانية وهاتي لي ايضا كسرة خبز في يدك فكان جواب المراة الارملة الفقيرة حي هو الرب الهك انه ليس لي خبز الا القليل من الدقيق وقليل من الزيت وانا ذاهبة الان لاجمع قليل من الحطب لاعملهما لي ولابني فناكلها وبعد ذلك نموت فاجابها النبي ايليا وبوحي من الله لا تخافي ما عليك الا الدخول البيت واعملي لي قطعة صغيرة من الخبز واتي به لي اولا وبعدها اعدي لك ولابنك بعد كلام ايليا هنا كشف لها سر الله وقال حي هو الرب ان اله اسرائيل اخبرني بانى جرة الدقيق لا تفرغ وقارورة الزيت لا تنقص الى يوم يرسل الرب مطرا على وجه الارض ففي الحال المراة الارملة الفقيرة عملت بكل ما قال لها رجل الله ايليا.
وبمعنى اخر ان الارملة امنت فورا بكلام ايليا الذي قاله له الله وفعلا لم تفرغ جرة الدقيق و قارورة الزيت واكلت منهما هي وابنها وكل اهل بيتها الى ان نزل المطر على الارض ثانية فالعبرة من هذه المعجزة ان الله لا يتركنا بدون مساعدة ودائما يكون بجانبنا تاملوا القصة ايليا النبي كانت الغربان تاتيه بالاكل كل يوم بحسب قول الرب هكذا نحن ايضا الله يعطينا الخبز كل يوم وهذا الخبز هو الغذاء الروحي اليومي لنا وكما قال له المجد انا الخبز الحي الذي نزل من السماء من ياكل من هذا الخبز يحيا للابد فالخبز الذي كان ياكله النبي ايليا هو خبز روحي وطعام روحي هو كلمة الله وكما قال له المجد ايضا ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله وكذلك المراة الارملة امنت بكلام ايليا وكان اتكالها على في كل لحظة من حياتها وعملت بكل ما قال لها ولم تتردد ابدا ولن تخاف بل فرحت في الرب انه انقذها من محنتها فنحن ايضا عندما نقع في محنة يجب علينا ان نلتجىء الى الله فورا وفي كل وقت لا فقط وقت ما نقع في المصائب لانه هو مخلصنا من الضيقات والشدائد وكما قال يسوع تعالوا الية يا جميع المتعبين والثقلي الاحمال وانا اريحكم وفي مكان اخر قال بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا والمجد لله امين