القصة الكاملة لاستشهاد المصريين في ليبيا ورد الرئيس
.الكنيسة تحتفل بتذكارهم القصة الكاملة لاستشهاد المصريين في ليبيا ورد فعل الرئيس للقصاص من الدواعش
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الاثنين، بتذكار شهداء الوطن والإيمان في ليبيا، والذين استشهدوا على يد تنظيم داعش الإرهابي على أحد السواحل الليبية في الخامس عشر من فبراير عام 2015.
وتعود قصة الشهداء الـ21، عندما أعلن تنظيم "داعش" في ليبيا، خطف عمال مصريين أقباط في مدينة سرت، وفي 15 فبراير نُشر إعلان على صفحات وحسابات تابعة لتنظيم داعش الإرهابي تحت عنوان: "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب"، وهي العبارة المنسوبة لكيان يطلق على نفسه "مؤسسة الحياة"، اقترنت بصورة للبحر، وهو مختلط بالدماء لتنذر بعملية إرهابية "داعشية" جديدة، أعقبها بوقت قصير نشر مقطع مصور يحمل تفاصيلها.
وتضمن الفيديو مشاهد وحشية مروعة ولقطات لبحر وملثمين يسوقون عمالا في ملابس إعدام برتقالية، ودماء تختلط بالماء، في فيديو مدته نحو 5 دقائق، شهد التفاصيل على بشاعة الإرهاب، وقام الإرهابيون بقتل 21 مصريًا مسيحيا على أحد السواحل الليبية في مدينة سرت، والصوت في الخلفية يقول: "أيها الصليبيون إن الأمان لكم أماني".
وعقب ذلك، دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي فورًا لاستصدار قرار من الأمم المتحدة يمنح تفويضًا لتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا، وقصفت بعدها الطائرات المصرية أهدافًا لتنظيم "داعش" بعد موافقة الحكومة الليبية.
وقال الرئيس: "إنه ما من خيار آخر في ضوء موافقة شعب ليبيا وحكومتها ودعوتهما لمصر بالتحرك"، وذلك عقب رده السريع بمقاتلات من طراز "إف 16" فجر يوم 16 فبراير.
وقال المتحدث باسم الجيش المصري آنذاك العميد محمد سمير: "قامت قواتكم المسلحة بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية، وحققت الضربة أهدافها بدقة، وعاد نسور قواتنا الجوية إلى قواعدهم سالمين بحمد الله"، مؤكدا أن "الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ، وليعلم القاصي والداني أن للمصريين درعًا يحمى ويصون أمن البلاد وسيفًا يبتر الإرهاب والتطرف".
وبعد عامين، أصدرت النيابة العامة الليبية في سبتمبر لعام 2017 بيانًا بعد اعتقال منفذ ومصور الواقعة، وحدد المكان، ليعود الأمل مرة أخرى لذوي الشهداء، ووجدت الجثامين مكبلة الأيادي ومقطوعة الرأس وبالزي البرتقالي، ليأتي دور الدولة المصرية في نقلهم إلى بلدهم.
وعلى الفور أعلنت وزارة الخارجية المصرية، نقل الرفات بطائرة مصرية بالتنسيق مع السلطات الليبية، ووصلت الجثامين مطار القاهرة، في العاشرة مساء يوم 14 مايو 2018 ليستقبلها قيادات الدولة والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط، بالتزامن مع تجهيز القوات المسلحة 20 سيارة إسعاف لنقل رفات الشهداء من مطار القاهرة إلى ذويهم بقرية العور بمركز سمالوط.
وتحرك الموكب عبر طريق الصعيد الصحراوي الشرقي لتستقبل الرفات بـ"زفة وأفراح"، في نحو الساعة الثالثة فجر 15 مايو، ونقل القساوسة رفات الشهداء لصناديق أصغر وضعت بمزار كنيسة "شهداء الإيمان" في المنيا.
والشهداء المصريون هم: ميلاد مكين زكي، أبانوب عياد عطية، ماجد سليمان شحاتة، يوسف شكري يونان، كيرلس شكري فوزي، بيشوي أسطافنوس كامل، صموئيل أسطافنوس كامل، ملاك إبراهيم سنيوت، تواضروس يوسف تواضروس، جرجس ميلاد سنيوت، مينا فايز عزيز، هاني عبد المسيح صليب، بيشوي عادل خلف، صموئيل ألهم ويلسن، عزت بشري نصيف، لوقا نجاتي، جابر منير عادلي، عصام بدار سمير، ملاك فرج إبرام، سامح صلاح فاروق، عامل افريقى يدعى ماثيو اياريجيا.
هذا الخبر منقول من : صدى البلد