|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس الأنبــــــا تــــادرس تلميذ الأنبا باخوميوس اب الشركة • يسمى ايضاً تادرس الطابنسينى ( نسبة الي الدير الذي عاش فيه ) ، و معني اسمه عطية الله .. • هو أقرب تلاميذ القديس الأنبا باخوميوس اليه ، تنبأ عنه الأب باخوميوس و قال " اننا ارسلنا اخانا باكسيوس الي إسنا للعناية بالمرضي ، و قد اخبرني ملاك الرب انه سيرجع هذة الليله و معه إناءاً مختار يدعي تدرس " • ولد حوالي عام 323م من عائلة شريفة غنية ، فكان والده ارخناً معروفاً و امه إمرأة تقيه ، فنشأ تادرس في محبة الله محباً للتقوي منذ نعومة أظفارة .. • اتخذ لنفسه ركناً صغيراً في القصر الذي يعيش فيه مع اسرته و إنفرد للعبادة رغم صغر سنه ، و لما اتم عامه الثانى عشر إستئذن والده ان ينفرد ليصير راهباً .. • بعد مرور عام اشتاقت نفسه لمقابلة القديس باخوميوس اب الشركة ، فحقق له الله شهوة قلبه ، و جاء الأخ باكسيوس فأخبره تادرس برغبته في رؤية الأب باخوميوس فإصطحبه معه الي الدير .. • لما وصل تادرس و رآي الأب باخوميوس سقط علي الأرض باكياً فقال له الأب باخوميوس " لا تبكي يا بني فإن المسيح الذي هربت من العالم لآجله ة احتميت به هو يكلل كل ما رسمته في قلبك بالنجاح " • منذ ذلك الحين سار تادرس مع الله تحت ارشاد معلمه الأب باخوميوس فكان تادرس مثلاً عالياً في الطاعة لأبيه الروحي ، و كان يجاهد جهاد الشيوخ المختبرين حتي صار قدوة صالحة بين الرهبان .. • كان تادرس يصوم البصخة بلا طعام ، و لم يتأخر قط عن صلوات نصف الليل برغم حداثته .. • كان الأنبا باخوميوس يحبه كثيراً لطاعته و جهاده الروحي و نموه ، و كثيراً ما كان الله يكشف له مع ابيه باخوميوس إعلانات كثيرة ، فكان يري الملائكة تحمل نفوس المنتقلين من الرهبان بفرح و تهليل .. • و قبل ان يبلغ الرابعة و العشرين من عمره أقامه القديس باخوميوس مدبراً و رئيساً لدير طبانسين ، فإمتاز بإستشارته للإخوة الرهبان في كل شئون الدير .. • و لما تنيح القديس باخوميوس حزن عليه كل اولاده الرهبان حزناً شديداً ، لكنهم وجدوا في تادرس الأب و المرشد الروحي ، فشعروا بتعويض الله لهم عن فقدان ابيهم .. • و في عشية يوم السبت الكبير مرض الأب تادرس ، و علم بقرب إنتقاله فإهتم بالفصح المقدس و جمع رؤساء الأديرة يطلب منهم الصلاة عنه ، فجلس الأخوة يبكون ثلاثة ايام حتى انطلقت روحه الطاهرة بسلام في اليوم الثانى من بشنس عام 375م .. |
|