|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حبقوق متحيرًا متسائلاً «الوحي الذي رآه حبقوق النبي» الوحي هنا تعني - حرفيًا - الحِـمل الثقيل الذي كان يحمله على كتفه. فقد كانت لديه مجموعة من الأسئلة التي تحيّر ذهنه ومجموعة من الشكاوى التي تحني قلبه: حتى متى يا رب؟! لماذا يا رب؟! ثم خَلُصَ بأربع خلاصات: أولاً: جمدت الشريعة، أي فقدت تأثيره. ثانيًا: لا يخرج الحكم بتة، أي لا مكان للعدل. ثالثًا: الشرير يحيط بالصدِّيق، أي يكاد يبتلعه. رابعًا: يخرج الحكم معوَّجًا، أي كل الأحكام معوجة. كان كأنه يقول للرب: هل تقف غير مبالٍ بما يحدث؟ كيف يمكن أن يكون هذا وأنت الإله القدوس. لكن الله لم يجب أسئلة حبقوق ولم يخبره لماذا يحتمل الشر وإلى متى سيحتمله، لكنه قال له «لأني عامل عملاً في أيامكم لا تصدقون به إن أُخبر به»... سوف أستخدم الكلدانيين لتأديب شعبي (ص1: 5-11). لكن حبقوق تحير أكثر وكأنه يقول: يا رب لا أستطيع أن أصدق هذا؟ كيف يكون هذا؟ ألست أنت الإله القدوس الذي عيناك أطهر من أن تنظرا الشر ولا تستطيع النظر إلى الجور؟ إذًا كيف يمكن أن تقبل أن الكلدانيين يُعاقبون شعبك؟ كيف ترضى أن الشرير يبلع من هو أبر منه؟ صحيح أن شعبك أشرار للغاية، لكن الكلدانيين أبشع بما لا يقاس - ثم هم وثنيون يسجدون ويبخّرون لآلهتهم وينسبون قوتهم لهذه الأصنام الكاذبة! هل من الممكن أن تقبل أنت هذه الأوضاع يا إلهي؟ أليست هذه التساؤلات تشبه إلى حد كبير الحيرة التي يجتازها الأتقياء في كثير من الأحيان عندما يرون الأوضاع مقلوبة في العالم، والشر يزداد قوة، والعنف ينتشر أكثر، والدماء البريئة تُسفك، وفوق الكل أن الأبرار يتألمون، تُرى أين الله من كل هذا؟! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شخصية حبقوق النبي في سفر حبقوق في الكتاب المقدس |
جلس شاول متحيرًا في دمشق |
سفر حبقوق 1: 1 الوحي الذي راه حبقوق النبي |
لست متشائماً. أنا ثائر على كل شيء، |
لست متشائماً. أنا ثائر على كل شيء، |