|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أقوال الأباء عن الطوفان وفلك نوح يري الأباء أن فلك نوح الذي أنقذ نوح ومن معه من الموت هو رمز للمعمودية وإليك بعض أقوال الأباء في هذا الصدد : العلامة ترتليان : كان الطوفان الذي طهر العالم من شره القديم يحمل نبوة خفية عن تطهير الخطايا بواسطة الجرن المقدس ، كان الفلك الذي خلص من كان بداخله أيقونة للكنيسة المملوءة رهبة ، وللرجاء الصالح الذي صار لنا بسببها . أم الحمامة التي أحضرت غصن زيتون إلي الفلك فأظهرت بهذا أن الأرض قد إنكشفت ، رسمت مجيئ الروح القدس في المصالحة الذي كان من المزمع أن يتحقق من الأعالي ، لأن الزيتون علامة السلام . القديس يوحنا الذهبي الفم : قصة الطوفان سر ، محتوياتها كانت مثالاً للأمور للأمور العتيدة أن تتم الفلك هو الكنيسة ، ونوح المسيح ، والحمامة الروح القدس ، وغصن الزيتون هو الصلاح الإلهي . كما كان الفلك في وسط البحر حصناً لمن في داخله ، هكذا تُخلّص الكنيسة الهالكين . الفلك يُعطي حصانة أما الكنيسة فتفعل ما هو أعظم . كمثال احتوى الفلك الحيوانات غير العاقلة وحفظها ، أما الكنيسة فأدخلت البشر الذين يسلكون بغير تعقل ولم تحصنهم فحسب وإنما أيضاً غيرت طبيعتهم . القديس جيروم : طارت حمامة الروح القدس نحو نوح بعد أن خرج الطائر الأسود ( الغراب ) وصارت كما لو كانت متجهة نحو المسيح في الأردن . القديس أمبروسيوس : خذوا شهادة أخري ( بجانب رمز الخليقة السابق ) : كل بشر فسد بآثامه ، إذ يقول الله : لا يبقى روحي بين الناس لأنهم بشر ( تك 6 : 3 ) ، حيث يوضح الله أن نعمة الروح تتباعد بسبب الدنس الجسدي ونجاسة الخطيئة الشنيعة التي بسببها أرسل الله الطوفان رغبة مه في إستكمال ما كان ناقصاً . أمر نوح البار أن يدخل الفلك وإذ إنتهى الطوفان أرسل نوح غراباً فلم يرجع ، ثم أرسل حمامة عادت بغصن زيتون . إنكم ترون الماء والخشبة والحمامة ، فهل تقفون حيارى أمام السر ؟ فالماء هو الذي يُغمر فيه الجسد لكي تُغسل فيه كل خطية جسدية ، ويدفن فيه كل شر ، والخشبة هي التي عُلق عليها الرب يسوع عندما تألم لأجلنا ، والحمامة هي التي نزل الروح القدس علي هيئتها كما قرأتم في العهد الجديد ، ذاك الذي يهبكم سلام النفس وهدوء الفكر والغراب هو رمز الخطيئة التي تذهب ولا ترجع ، إذا حفظ فيكم البر في الداخل والخارج . القديس كيرلس الأورشليمي : يقول البعض أنه كما جاء الخلاص في أيام نوح بالخشبة والماء ، وكان بدء لخليقة جديدة ، و كما عادت الحمامة إلي نوح في المساء بغصن زيتون ، هكذا نزل الروح القدس علي نوح الحقيقي مُوجد الخليقة الجديدة . لقد نزلت عليه الحمامة الروحية أثناء عماده لكي يظهر أنه هو الذي يمنح الخلاص للمؤمنين بخشبة الصليب ، والذي وهب العالم نعمة الخلاص بموته نحو المساء . الشهيد يوستين : في الطوفان تحقق سر خلاص البشر . فإن نوحاً البار ومعه أناس الطوفان الأخرين أي زوجته وأولاده الثلاثة ونساء بنيه يكوّنون ( رقم ثمانية ) هكذا يظهرون رمزاً لليوم الثامن الذي فيه ظهر مسيحنا قائماً من الأموات ، ويظهر هكذا علي الدوام ويحمل ضمناً اليوم الاول . لأن المسيح هو بكر كل الخليقة ، قد صار في معنى جديد رأساً لجنس آخر حيث تجدد هذا الجنس بالماء والخشبة الذين وُجداً في سر الصليب ، إذ خلص نوح بخشبة الفلك حين حمله الماء هو و عائلته .... لقد غرقت كل الأرض كقول الكتاب ، وواضح أن الله لا يتكلم عن الأرض بل عن الناس ... وذلك لكي يظهر مقدماً كل هذه الرموز في وقت الطوفان . أقصد الذين قد تهيأوا بالماء والإيمان والخشبة ، الذين تابوا عن خطاياهم ، هؤلاء يهربون من دينونة الله العتيدة . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الطوفان وفلك نوح |
الآباء الثلاثة الذين عاشوا قبل الطوفان |
بعض أقوال الآباء لحياتنا |
من أقوال الأباء |
بعض أقوال الأباء عن الحكمة |