وأنتم أذ تطلبوننى تجدوننى.. لم يحدث من قبل أن أحدا سعى الى ولم يجدنى.. كما أنه لم يحدث قط أن أحدا طلب معونتى وخذلته. فى اللحظة التى ترغبون فيها أن أوجد لكم، تجدون روحى حاضرا حالا لكى يسدد أعوازكم ويجددكم. ان الاعياء والتعب فى بعض الأحيان، لا يكونان علامة على غياب الروح، بل على الافتقار الى ارشاد الروح. ان أشياء كثيرة ما كانت لتحدث، لولا أن خدامى قد أعياهم التعب والانهاك جسديا وذهنيا، وصار من الضرورى لهم الركون الى الراحة على انفراد، والتوقف عن العمل (الأمر الذى أفسح المجال لى لكى أتدخل أنا وأعمل). ان طريقى بالرغم من أنه يبدو طريقا ضيقا، الا أنه يؤدى الى الحياة الوفيرة.. فاتبعوه انه ليس ضيقا الى هذه الدرجة، ولكنى أستطيع أن أسير فيه الى جواركم.. ومادمتم فى رفقتى، فلن تكونوا أبدا متروكين وحدكم. ان رفيقا حنانه بلا حدود، وقوته غير متناهية، سوف يسير معكم فى الطريق.