|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما قال رئيس الملائكة جبرائيل للسيدة العذراء: "وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضًا حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا، ...، لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ " نسيت أنها أصبحت أم الله "المسيا" مخلص العالم الذي كل سيدات اليهود من 1500 سنة ينتظرونه ، وأنها هي التي ستلده! لم تفكر إلا في أليصابات السيدة العجوزة الحبلى، من الذي يخدمها! وبالرغم من أن الملاك لم يطلب منها خدمة أليصابات ! وبالرغم من أنه من الطبيعي أن يكون لدى أليصابات من يخدمها فهي زوجة الكاهن "زكريا"! ولكن كل الذي فكرت فيه السيدة العذراء أن أليصابات سيدة عجوزة وحامل بابن في شيخوختها، فسافرت مسافة بعيدة وذهبت لتخدمها في صمت. وأقول كلمة "بادر"، لأننا كثيرًا ما نُضيع إكليل كبير عندما ننتظر أن يطلب منا أحد الخدمة. لكن عندما نقوم نحن بالمبادرة ونبحث عن المسن أو المريض أو الحزين أو المعوق أو المتألم ، ونبادر ونفاجأه بأننا نبحث عنه، يكون أجرنا عظيم عند الله. بادر بخدمة المحتاجين ، واخدمهم في صمت. خذ من العذراءالفضيلتين: مبادرة الخدمة وأيضًا الخدمة الصامتة. الخدمة الصامتة أي التعب بلا تعليقات أو كلام أو شكوى. كانت العذراء تخدم وهي فرحة بخدمتها وصامتة طوال الوقت لأنها مشغولة طوال الوقت بالتسبيح ، خدمت أليصابات حتى جاء موعد ولادة يوحنا المعمدان وإطمأنت على أليصابات ورأت يوحنا المعمدان -وغالبًاالعذراء حملت يوحنا المعمدان على يديها- ثم رجعت إلى بيتها لتخدم يوسف النجار المسن لأن دورها قد انتهى في بيت أليصابات. فالعذراء كانت تبحث دائمًا أن يكون لها دور وخدمة وتعب. وحياتها كانت عبارة عن خدمة سواء خدمة مسنين أو خدمة محتاجين وخدمة صامتة.علينا أن نتعلم منها الكلام مع الله والانشغال به طوال اليوم والخدمة في صمت ( فالعذراء لم تكن واعظة أو كارزة أو مبشرة أثناء فترة حياتها على الأرض). { إذًا صورة العذراء هي الأقرب للمثالية العملية التي يمكن أن نصل لها كلنا، وعلينا أن نضع أعيننا عليها، وتظل هي أيقونة الإنسان المسيحي المتشبه بالمسيح.لم يكن مطلوبا منك أن تكون واعظا وإنما أن تكون عظة.. ينظر الناس إلي وجهك فيتعلمون الوداعة والبشاشة والبساطة، ويسمعون حديثك فيتعلمون الطهارة والصدق والأمانة، ويعاملونك فيرون فيك التسامح والإخلاص والتضحية ومحبة الآخرين فيحبونك ويقلدوك ويصيروا بواسطتك أتقياء دون أن تعظ أو تقف علي منبر، ثم هناك صلاتك من أجلهم وقد تجدي صلاتك أكثر من عظاتك}. قداسة البابا شنودة |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
خادم المسيا |
المسيا المتألم |
(المسيا) |
حنة و المسيا |
المسيا هو الملك |