مفكر أسلامى : يطالب بإصدار فتوى كل من يختطف قبطية أو يعتدي عليها يعد خارجا عن الإسلام.
الخبر نيوز
دعا المفكر الإسلامي توفيق حميد في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، رجال الدين المسلمين في مصر إلى إصدار فتوى قوية مفادها أن كل من يختطف قبطية أو يعتدي عليها يعد خارجا عن الإسلام. وأشار حميد إلى أن سبب النعرات الطائفية هو وجود نوع من التمييز والاضطهاد.
وإليكم نص المقابلة:
س- تقرير الحريات الذي صدر قبل مدة يقول إن الحكومة الأمريكية تعترف بوجود مشاكل يعانيها المسيحيون في مصر، وفي نفس الوقت تقلل من أهمية هذه المشاكل فيما تتهم أطراف أخرى الإدراة الأمريكية بتجاهل مشاكل المسيحيين في مصر ووقوفها إلى جانب الحكومة المصرية.
ج- أنا أتفهم مشاعر كثير من المسحيين وإحساسهم بالخوف من النظام الإسلامي الحاكم لأن التجارب الإسلامية في دول كثيرة مثل إيران والصومال وافغانستان تعتبر مخيفة للأقليات والمفكرين واللبيراليين عامة. ولابد أن نتفهم مصادر الخوف عندهم ولكني أعتقد بأن من الأشياء الأساسية التي تجعلهم يكسبون هذه القضية ويكسبون التعاطف .. المصداقية والأسلوب العلمي في العرض. وعلى سبيل المثال بدلا من عرض مشكلة ما مثل مشكلة اغتصاب القبطيات واجبارهم على الزواج أن يأتي باحصاء فيه عدد القبطيات اللاتي تعرضن للخطف مقارنة بعدد الأقباط بمصر مقارنة بعدد المسلمات اللاتي اختطفن. وإذا كان هناك اختلاف في الاحصاء له ثقل كبير حينها نستطيع أن نتحدث عن مشكلة خاصة بالأقباط، أما أن يأخذ أحد ما حالة ويعممها فذلك يفقد الأقباط شيئا من المصداقية.
س- في غياب مثل هذه الاحصائيات كيف يمكن التيقن من وجود مثل هذه المشاكل ومعرفة مصدرها وأرقامها الحقيقية؟
ج- يحتاج ذلك إلى مجهودات من المنظمات الإنسانية واتصالات قوية، ووعي من جانب المسلمين وموقف من رجال الدين. ولابد من فتوى قوية جدا تصف من يفعل هذه الأشياء بأنه خارج عن الإسلام.
س- إثارة مثل هذه النعرات الطائفية وصدور مثل هذه التقارير التي تتحدث عن المسيحيين وكأنهم يتعرضون للاضطهاد، يخدم مصلحة من في هذه الفترة؟
للأسف الشديد، توجد بعض المنظمات المستفيدة من إثارة النعرات، مع وجود منظمات صادقة ومحترمة قبطية وتريد الحقائق، ولكن لابد أن نكون صادقين لأن هذه النعرات لها أساس وهناك فعلا درجة من التميز.
س- هل يمكن القول إن الاضطهاد في مصر هو ضد طائفة معينة أم أنه اضطهاد ضد فئة معينة مثل المهمشين والفقراء.
ج- توجد درجة من التمييز وسكوت عن بعض حالات الاضطهاد وعدم التكلم فيها وأنا لا ألوم من يصرخ ولكني ألوم من يسبب له الألم وإن كان الصراخ أحيانا يتجاوز الألم.