|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تفسير سفر عوبديا من كتاب ارسلت لي الانبياء
$ عوبديا كلمة عبرية تعنى يهوه أو المتعبد ليهوه. $ ورد ذكر هذا الإسم 12 مرة فى الكتاب المقدس. $ هو اصغر اسفار العهد القديم $ نياحة عوبديا النبى فى 15 من شهر طوبة. $ هو إبن حنانيا النبى من سبط يهوذا و تنبأ فى زمن يهوشافاط ملك يهوذا. $ قيل عنه إنه كان على رأس الخمسين رجلا اللذين أرسلهم الملك أخزيا فى المرة الثالثة إلى إيليا النبى . فجاءه بإتضاع وتضرع لئلا يهلكه مثل أولئك الأولين اللذين نزلت نار و أحرقتهم بل يتراءف عليه و ينزل معه إلى أخزيا الملك.فنزل معه النبى بأمر ملاك الرب و هنا تحقق عوبديا أن خدمة إيليا أفضل من خدمة الملوك و أن مصاحبته له تؤدى به إلى خدمة الملك السمائى. فترك خدمة الملك وتبع إيليا فحلت عليه نعمة النبوة . $ تنبأ زمانا يزيد عن عشرين سنة. $ كتب عوبديا نبواته بعد سقوط أورشليم علي يد الكلدانيين عام 587 ق. م $ تعيد له الكنيسة بتذكار نياحته في الخامس عشر من طوبه بركة صلواته تسندنا جميعاً آمين. قصة السفر : · أدوم هو عيسو. وإستخدم النبى هنا إسم أدوم لدمويتهم ضد شعب الله . وأطلق بعد ذلك كلمة ادوم على ابناء عيسو لما استولوا على ارض سعير بعد طردهم الاموريين· قد بدأت هذه العداوة القاسية بين شعب بنى إسرائيل ( يعقوب) و بنى أدوم (عيسو) بإغتصاب يعقوب البركة من إبيه إسحق بدلا من عيسو أخوه الأكبر . · و ربما تصالح الأخوان بعد ذلك لكن لم يدم هذا الصلح بين نسليهما بعد أن إنفصل الواحد عن الاّخر و هكذا توالت الصراعات بين الشعبين . ·بعد أن سقطت أورشليم فى يد البابليين تحالف الأدوميون مع البابليون فى إلحاق أكبر أذى للشعب. ·فإشترك أدوم فى نهب المدينة و سدوا الطرق أمام الهاربين و كانوا يمسكونهم أو يبيعونهم كعبيد. ·مع أن أدوم هو أخو يعقوب إلا أنهم شمتوا فى بليتهم و ساندوا أعدائهم وإشتركوا معهم فى تحطيمهم بكل الطرق. ·هذه النبوة القصيرة موجهة ضد أدوم و ملخصها كما فعلت يفعل بك . ·أدوم يمثل النفس المتشامخة الساكنة جبال الكبرياء و كان موقفهم موقف الشامت والمشترك فى تحطيم إسرائيل أخيه . إمتيازات النبوة : - تمتاز النبوة بحماستها لأنه كان يتكلم بغيرة حادة . - فى الوقت نفسه يظهر عطفه على أمته و قد جعل وجهتها التنبؤ خاصة عن أدوم . الأدوميون و سفر المزامير : ما فعله الأدوميون فى اليهود أثناء محنتهم على يد نبوخذنصر ظل اليهود يذكرونه بأسى وهم فى السبى البابلى و رتلوا فى السبى هذا المزمور : " أذكر يارب لبنى أدوم يوم أورشليم القائلين هدوا هدوا حتى أساسها " ( مز 137: 7). أدوم و إبليس : إتخد أدوم رمزا للشيطان كما أن يعقوب هو رمز للكنيسة ( شعب الله ) السيد المسيح فى السفر: النبوة تشير لخلاص الشعب ( رمزا لخلاص الكنيسة ) و تكون صهيون مركز نجاة روحية ومقدسا للرب وميراثا له ، ونارا ضد الأعداء وينتهى السفر بهذه الاّية الرائعة "ويكـــــــــون المــــــُلك للـــــــرب" فالمعنى الروحى للسفر هو خراب مملكة الشيطان ، و خراب كل أعداء الكنيسة وتأسيس ملكوت الله . فيتعبد الناس الرب يسوع فقط ( يهوه ) و هنا نجد تطابق بين إسم النبى و موضوع نبوته. ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ الإصحاح الأول ( نبوة عن ادوم )1 رُؤْيَا عُوبَدْيَا: هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ عَنْ أَدُومَ (سَمِعْنَا خَبَراً مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ وَأُرْسِلَ رَسُولٌ بَيْنَ الأُمَمِ: «قُومُوا وَلْنَقُمْ عَلَيْهَا لِلْحَرْبِ»): 2 «إِنِّي قَدْ جَعَلْتُكَ صَغِيراً بَيْنَ الأُمَمِ. أَنْتَ مُحْتَقَرٌ جِدّاً. 3تَكَبُّرُ قَلْبِكَ قَدْ خَدَعَكَ أَيُّهَا السَّاكِنُ فِي مَحَاجِئِ الصَّخْرِ رِفْعَةَ مَقْعَدِهِ الْقَائِلُ فِي قَلْبِهِ: مَنْ يُحْدِرُنِي إِلَى الأَرْضِ؟» 4 إِنْ كُنْتَ تَرْتَفِعُ كَالنَّسْرِ وَإِنْ كَانَ عُشُّكَ مَوْضُوعاً بَيْنَ النُّجُومِ فَمِنْ هُنَاكَ أُحْدِرُكَ يَقُولُ الرَّبُّ. 5 إِنْ أَتَاكَ سَارِقُونَ أَوْ لُصُوصُ لَيْلٍ. كَيْفَ هَلَكْتَ. أَفَلاَ يَسْرِقُونَ حَاجَتَهُمْ؟ إِنْ أَتَاكَ قَاطِفُونَ أَفَلاَ يُبْقُونَ خُصَاصَةً؟ 6 كَيْفَ فُتِّشَ عِيسُو وَفُحِصَتْ مَخَابِئُهُ؟ 7 طَرَدَكَ إِلَى التُّخُمِ كُلُّ مُعَاهِدِيكَ. خَدَعَكَ وَغَلَبَ عَلَيْكَ مُسَالِمُوكَ. أَهْلُ خُبْزِكَ وَضَعُوا شَرَكاً تَحْتَكَ. لاَ فَهْمَ فِيهِ. 8 أَلاَ أُبِيدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَقُولُ الرَّبُّ الْحُكَمَاءَ مِنْ أَدُومَ وَالْفَهْمَ مِنْ جَبَلِ عِيسُو؟ 9 فَيَرْتَاعُ أَبْطَالُكَ يَا تَيْمَانُ لِيَنْقَرِضَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ جَبَلِ عِيسُو بِالْقَتْلِ. ما يسجله عوبديا هنا هو ملاحظة راّها بالروح بخصوص محاكمة أدوم بواسطة الرب نفسه ، و كأنه تسلم تقرير من قبل الرب. إذ ظن أدوم أنه فوق كل محاكمة و حسب أن سكناه فى الجبال وسط الصخور يعفيه من النزول إلى ساحة قضاء الرب. فوبخه الرب على كبرياء قلبه فليس خطية قادرة على تحطيم الإنسان مثل الكبرياء. إذ ظن الأدوميون أن سكناهم فوق المرتفعات سوف يحميهم و ظنوا إنهم أفضل من غيرهم و لكن لم يكن هذا سوى خداع فلا شئ يحمينا سوى الله . فقد حسب أدوم نفسه كالنسر إذ أقام عشه فوق الجبال ، إذ قد صار وسط النجوم لكن هذا لا يعنى أنه ليس فى متناول يد الله. لقد حمل أدوم فكر إبليس أبيه الذى فى كبريائه تشامخ قائلا " أصعد فوق مرتفعات السحاب ، أصير مثل العلى " وإذ هم يسكنون فى مقابر الصخور لكان من السهل على اللصوص سرقتهم فكانوا يدخلون ليلا لينالوا ما يطلبون منهم و أيضاّ قاطفوا العنب الذين إذ جاءوا يسرقون كل محاصيلهم و لا يتركون منها إلا القليل . فإذا كان اللصوص يستطيعون أن يصلون إليهم فهل يصعب على الله أن يدخل إلى مخابئ أدوم ليحاكمها. وإن كان اللصوص و القاطفون يتركون بقية لكم الضربة الاّتية على أدوم من الله لن تترك لهم بقية . و لقد تعاهد أدوم مع العمونيين و المؤابيين جيرانهم و لكن فى وقت بليتهم لم يقف أحد بجانبهم ، فلقد إعتمد أدوم على جيرانه و تحدى الأمم الكبيرة مثل بابل و فارس فأتى عليه هؤلاء و دمروه إذ خذله جيرانه و ذلك بالرغم من أن الأدوميون إشتهروا بالحكماء مثل أليفاز التيمانى إلا أن تفكيرهم فى حرب الأمم الكبيرة كان لا فهم فيه لأن الله سحب منهم الحكمة و الفهم . فإذا تخلى الرب عن أحد يبدو يتخبط فى مشورته كمن يتخبط فى الظلام لأن الرب هو نورنا . ظُلم أدوم لأخيه ( 10 – 16 ) : 10 مِنْ أَجْلِ ظُلْمِكَ لأَخِيكَ يَعْقُوبَ يَغْشَاكَ الْخِزْيُ وَتَنْقَرِضُ إِلَى الأَبَدِ. 11 يَوْمَ وَقَفْتَ مُقَابِلَهُ يَوْمَسَبَتِ الأَعَاجِمُ قُدْرَتَهُ وَدَخَلَتِ الْغُرَبَاءُ أَبْوَابَهُ وَأَلْقُوا قُرْعَةً عَلَى أُورُشَلِيمَ كُنْتَ أَنْتَ أَيْضاً كَوَاحِدٍ مِنْهُمْ. 12 وَيَجِبُ أَنْ لاَ تَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ أَخِيكَ يَوْمَ مُصِيبَتِهِ وَلاَ تَشْمَتَ بِبَنِي يَهُوذَا يَوْمَ هَلاَكِهِمْ وَلاَ تَفْغَرَ فَمَكَ يَوْمَ الضِّيقِ 13 وَلاَ تَدْخُلَ بَابَ شَعْبِي يَوْمَ بَلِيَّتِهِمْ وَلاَ تَنْظُرَ أَنْتَ أَيْضاً إِلَى مُصِيبَتِهِ يَوْمَ بَلِيَّتِهِ وَلاَ تَمُدَّ يَداً إِلَى قُدْرَتِهِ يَوْمَ بَلِيَّتِهِ 14 وَلاَ تَقِفَ عَلَى الْمَفْرَقِ لِتَقْطَعَ مُنْفَلِتِيهِ وَلاَ تُسَلِّمَ بَقَايَاهُ يَوْمَ الضِّيقِ. 15 فَإِنَّهُ قَرِيبٌ يَوْمُ الرَّبِّ عَلَى كُلِّ الأُمَمِ. كَمَا فَعَلْتَ يُفْعَلُ بِكَ. عَمَلُكَ يَرْتَدُّ عَلَى رَأْسِكَ. 16 لأَنَّهُ كَمَا شَرِبْتُمْ عَلَى جَبَلِ قُدْسِي يَشْرَبُ جَمِيعُ الأُمَمِ دَائِماً يَشْرَبُونَ وَيَجْرَعُونَ وَيَكُونُونَ كَأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا. ولأن من لا يحب الله لا يقدر أن يحب أخاه فكلما أخطأ أدوم فى حق الله بكبرياؤه فإنه أخطأ فى حق أخيه يعقوب بظلمه له . "وذكر هنا إسم يعقوب ليذكرهم بالأخوة التى بين أدوم و يعقوب " و يذكر الرب لأدوم يوم سبى أورشليم حيث حمل الغرباء قواته و غناه إلى السبى وإقتحم الغرباء المدينة و قوة يهوذا هى شبانهم مثل دانيال و الثلاث فتية ، و بدلا من أن يقف أدوم مساندا لأخيه أو حتى موقف الحياد صار كواحد من هؤلاء الغرباء السالبين حقوق أورشليم. فكان على أدوم أن لا يشمت فى أخيه يوم ضيقه أولا لأن يعقوب أخوه ، ثانياّ لأن الدور قادم عليه هو أيضاّ . و نلاحظ هنا قول الرب " لا تدخل باب شعبى " فعلى الرغم من أن شعب إسرائيل كان تحت التأديب إلا أن الله المحب مازال يتألم لألم شعبه كما يقول العلامة أوريجانوس "حينما تنسحق نفوسنا بالضيق لا يقف الرب مواسياّ و إنما يحسب نفسه متألما فيناو معنا ". و على الرغم من أنه من قوانين الحرب عدم جواز قتل من ألقى السلاح و لكن أدوم كان يلقى القبض على الهاربين و هذا ضد قوانين أى حرب شريفة. و قد ظن الأدوميون و هم فى نشوة الإنتقام من يهوذا أن الله لن يأتى قريباّ و لكن نجد هنا تحذير لهم بأن قريب هو يوم الرب و نجد قانون إلهى عادل كما فعلت يفعل بك . فيقول القديس إمبروسيوس " إن أول عطية هى أن أعرف كيف أحزن حزناّ عميقاّ مع أولئك الذين يخطئون ، لأن هذه هى أعظم فضيلة " فيشرب جميع الأمم من كأس غضب الله كما شرب أيضا شعب الله و لكنها ستكون أكثر مرارة و ستكون كأس إفناء لهم أما شعب الله فتبقى منه بقية قد تطهرت. خلاص صهيون ( 17-21 ) : 17 وَأَمَّا جَبَلُ صِهْيَوْنَ فَتَكُونُ عَلَيْهِ نَجَاةٌ وَيَكُونُ مُقَدَّساً وَيَرِثُ بَيْتُ يَعْقُوبَ مَوَارِيثَهُمْ. 18 وَيَكُونُ بَيْتُ يَعْقُوبَ نَاراً وَبَيْتُ يُوسُفَ لَهِيباً وَبَيْتُ عِيسُو قَشّاً فَيُشْعِلُونَهُمْ وَيَأْكُلُونَهُمْ وَلاَ يَكُونُ بَاقٍ مِنْ بَيْتِ عِيسُو لأَنَّ الرَّبَّ تَكَلَّمَ. 19 وَيَرِثُ أَهْلُ الْجَنُوبِ جَبَلَ عِيسُو وَأَهْلُ السَّهْلِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَيَرِثُونَ بِلاَدَ أَفْرَايِمَ وَبِلاَدَ السَّامِرَةِ وَيَرِثُ بِنْيَامِينُ جِلْعَادَ. 20 وَسَبْيُ هَذَا الْجَيْشِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَرِثُونَ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الْكَنْعَانِيِّينَ إِلَى صَرْفَةَ. وَسَبْيُ أُورُشَلِيمَ الَّذِينَ فِي صَفَارِدَ يَرِثُونَ مُدُنَ الْجَنُوبِ. 21 وَيَصْعَدُ مُخَلِّصُونَ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ لِيَدِينُوا جَبَلَ عِيسُو وَيَكُونُ الْمُلْكُ لِلرَّبِّ. بعد أن تنبأ النبى بخراب أدوم يتنبأ بأخبار مفرحة عن صهيون فإن كان الله قد أدبها فهو سيرحمها فهو الذى يجرح و يعصب فعلى جبلها تكون نجاة أو خلاص. وصهيون هى الكنيسة السماوية والنار هى الروح القدس التى ستحرق بيت عيسو ( أعمال الإنسان القديم ) و يرث بيت يعقوب مواريثهم التى هى أرضهم التى رجعوا إليها بعد العودة من السبى و هى رمز لأولاد الله فى العهد الجديد الذين سيرثون الملكوت . ففى هذه الخاتمة يرث أولاد الله الأمم الشامتة بهم عند سبيهم فلا يرثون أرضهم فقط وإنما يرثون الأمم الأخرى التى حولهم. و هى صورة روحية لكنيسة العهد الجديد التى إقتنصت فى شباكها سمكاّ كثيراّ من كل الأمم و الألسنة و الشعوب لحساب عريسها ليملك على الكل. و المخلصون هم الرسل الذين كرزوا ببشارة الخلاص لكل العالم و بكلمة كرازتهم يدينوا عيسو و عيسو هو رمز للشيطان . ثم نصل إلى نهاية السفر و هى أيضاّ غاية الكتاب المقدس كله " و يكون المـــــــلك للــرب " |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تفسير سفر عوبديا |
سفر ارميا 35: 15 و قد ارسلت اليكم كل عبيدي الانبياء مبكرا و مرسلا قائلا |
تفسير سفر عوبديا ابونا تيموثاوس ميلاد |
عوبديا ( من الانبياء الصغار ) |
تفسير سفر عوبديا - د/ مجدى نجيب |