|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من مذكرات أحد الآباء الرهبان .....من كتاب لنيافة الأنبا يوأنس الأسقف العام
في يوم الاثنين : أتيت إلى الرب إلهي في الصباح الباكر وسجدت أمامه ونظر إليَ بعينيه الحانيتين الشافيتين ثم احتضنني وبعد ذلك نظرالرب إلى شجرة التين ، وهو يقول لي : أنظر إلى هذه الشجرة ، فعندما رأيتهاعن بُعد مورقة ، جئت إليها لعلي أجد فيها ثمراً ، ولكني لم أجد إلا ورقا)ً مر13:11فأجبت إلهي الحبيب القدوس : لعل هذه الشجرة ترمزإلى حياتي في كثير من الأوقات إذ أبدو وكأني مثمر ، ولكني خاو من ثمرالروح ، بل وقلبي يمتلئ من خطايا كثيرة وها أنت أيها الحبيب القدوس ستجوز آلاماً كثيرة عن خطاياي هذه وخطايا إخوتي بني البشر هنا وصمت الحبيب القدوس ثم نظر إليَ بعينيه الحانيتين ، فصرت أصيح من أعماقى - بتوبة صادقة -لك القوة والمجد والبركة والعزة في حياتي إلى الأبدآمين ياعمانوئيل إلهنا وملكنا في يوم الثلاثاء : نلتقي بالرب يوم الثلاثاء وهو يعلم في الهيكل و يقول ذلك الراهب : كنت أجلس عند قدمي السيد يوم الثلاثاء وهو يُعلم رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب بأمثال عن نهاية العالم والدينونة العتيدة أن تكون وتأملت كثيراً في تلك الساعة ومصيري الأبدي وأثناء عودتنا إلى بيت عنيا في المساء ، تقدمت لأسيربجانب مُخلصي الصالح وتحدثت معه في الأمثال التي ذكرها عن الدينونة العتيدةوقال لي الرب بحنانه الفائق : تأمَل كثيرا يا حبيبي إن أيامك القصيرةجدا على الأرض ترسم بدقة أبديتك الطويلة جدا في يوم الأربعاء : نلتقي بالرب في خلوته ببيت عنيا فيقول ذلك الأب الراهب في مذكراته : وكانت الساعة السادسة مساء والهدوء يخيم على المكان وكان السيد جالسا بمفرده ينظر إلى بعيد فتقدمت إليه ، وسجدت له وإذ به يحتضنني بوجهه الحاني المملوء حبا ً وحنانا فسألته : لماذا لم تذهب للهيكل اليوم ؟ أجابني - له المجد- بقوله : ألم تقرأ في العهد القديم أن الخروف يكون تحت الحفظ أربعة أيام ، ويستريح في اليوم السابق لذبحه فها أنا أقضي هذا اليوم فيصمت واختلاء لأعد نفسي للذبح عنك وعن إخوتك بني البشر حينئذ جاشت مشاعري وتأثرت للغاية ثم استطرد الحبيب القدوس في حديثه : وفي خلوتي كنت أنظر إلى أبي السماوي إلى سماء مجدي وأتأمل قول أشعياء النبي : " والرب وضع عليه إثم جميعنا أما الرب فسّر أن يسحقه بالحزن " حينئذ ترنمت بكل خلجاتي بتسبحة البصخة " لك القوة والمجد والبركة " ولكن دموعي أعاقت كلماتي فرّبت الحبيب القدوس على كتفي بحنانه الفائق ،وقال لي : هيا بنا إلى بيت سمعان الأبرص ، فستأتي امرأة مُحبة وستسكب طيب محبتها على رأسئ لتُطيب قلبي في يوم الخميس نلتقي بالرب يوم خميس العهد، وهو يغسل أرجل تلاميذه القديسين فيقول الراهب : أتيت إلى الحبيب في العلية وسجدت أمامه وكم فرح إلهي الحبيب عندما رآني ثم احتضنني قلت لإلهي : ماذا ستصنع الآن أيها القدوس قال لي : سأغسل أرجل تلاميذي ثم ِرجلك وأرجل إخوتك أيضا هنا انزعجت للغاية ، وانتابتني قشعريرة كيف هذا أيها القدوس؟ ابتسم الحبيب في هيبة وهدوء وقال:سوف تري قام ( السيد) عن العشاء ، وخلع ثيابه ثم صب ماء في مغسل ، وابتدأ يغسل أرجل تلاميذه ويمسحها ثم نظر إليَ رب المجد وقال لي :تعال لاغسل رجلك تسمَرت في مكاني وكنت اود ان اقول ما قاله بطرس من قبلي(لن تغسل رجلي ابدا) ولكني تقدمت ويُغطيني خجلي ودموعي كانت لحظات رهيبة ، ومبهجة وعجيبة للغاية وكأن ينبوع الطهر والطهارة قد غمرني تماماً ولعل هذا هو قول رب المجد لمعلمنا بطرس الرسول: الذي قد اغتسل هو طاهر كله في يوم الخميس في بستان جثسيماني : كنت أتبع ربي وإلهي القدوس مع تلاميذه في طريقهم من العلية إلى جبل الزيتون إلى جبل جثسيماني حيث " قال الرب لتلاميذه الأطهاراجلسواههنا حتى أصلي ماخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا وابتدأ يدهش ( يرتاع) ويحزن فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت . امكثوا هنا واسهروا معي ثم تقدم قليلا وخرَ على الأرض، وكان يُصلي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن وقال يا أبا الآب ، كل شئ مستطاع لك ، فأجز عني هذه الكأس . ولكن ليكن لا ماأريد أنا ، بل ما تريد أنت . ثم جاء إلى التلاميذ فوجدهم نياما " . فقال لبطرس : أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة ؟ اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة هنا اقتربت أكثر إلى أن اصبحت على بُعد امتار من مُخلصي ... وهممت أتقَدم أسجد له ، ولكن قدمي قد تسمرت إذ وجدت مُخلصي الصالح جاثياً على ركبتيه تنهمر من عينيه دموع كثيرة ، ويصلي بصراخ شديد وعاد أيضا يقول : يا ابتاه ، إن لم يمكن أن تعبر عني هذه الكأس إلا أن أشربها ،فلتكن مشيئتك كان الموقف رهيبا للغاية ... وكنت أقف في ذهول عجيب تغطيني دموع كثيرة وأناأنظر إلهي القدوس الذي خلق السماوات والأرض وهو يُصلي هكذا بدموع وصراخ شديدثم قام السيد وذهب لتلاميذه ثانية فوجدهم أيضا نياما إذ أعينهم كانت ثقيلة . فتركهم ومضى أيضا وصلى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه ولم أقو أيضا أن اتقدم لأسجد لمخلصي الصالح ... فقط كنت أصرخ من كل كياني بصوت تعوقه دموعي وأقول : لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين ثم حدث أني رايت بعيني قلبي منظرا عجيبا جدا رأيت وكأن جميع خطاياالأجيال وقد تجمعت كسحابة كثيفة جدا لتنسكب على الحبيب القدوس فكان لابد للحبيب القدوس أن يحمل خطايانا قبل أن يجوز الآلام والموت عناو رأيت بين هذه الخطايا ، خطاياي وآثامي طيلة سنين حياتي كان المنظر رهيبا للغاية وكم كان قاسيا جدا أن يحمل القدوس البار خطاياونجاسات العالم كله كل هذا آراه بعيني قلبي وفجأة رأيت إلهي وهويصلي بأشدلجاجة، وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض تقدمت إلى ربي الحبيب القدوس ، وكم كانت هيبته وجلاله في تلك اللحظة سألته : ماذا بك يا مخلصي الصالح ؟ أرى وجهك مُحمرا جدا ، وعرقك يتصبب كقطرات دم مع أن الطقس بارد جدا ونحن في العراء أجاب الحبيب القدوس : إطمئن ياإبني ولكنه لم يكن بالأمر العادي أن أحمل جميع خطايا العالم أهكذا ستبدأ رحلة آلامك أيها الحبيب القدوس ؟ هنا ووقفت بخشوع جم وانا أصرخ بكل كياني : لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين عمانوئيل إلهنا وملكنا ثم قال لي الحبيب القدوس : هيا بنا . " هوذا الذي يُسلمني قد اقترب " في يوم الجمعة العظيمة وهويُجلد: يقول الراهب : كانت الساعة تقترب من العاشرة صباح يوم الجمعة ،وتمكنت بجهد كبير أن أدخل إلى المكان المخصص للجلد في دار الولايةانتظرت قليلا حتى أتى الجنود الرومانيون المُكلفون بجلد مُخلصي الصالحثم أتى مُخلصي مع مجموعة أُخرى من الجنود كانت علامات الإجهاد الشديدواضحة جدا على وجهه فلم ينم طيلة الليلة السابقة ، وقد تعرض لآلامكثيرة في بيت حنان وقيافا رئيسي الكهنة بالإضافة إلى الحالة التي أُصيب بهافي جثسيماني وحدث عندما رأيت مُخلصي الصالح ، أني صحت بصوت عال جدا بتسبحة البصخة : " لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين "وانتهرني أحدهم لأسكت وتقدم جندي ليوثق مُخلصي الصالح في عمود ليُجلد فتقدمت لمُخلصي ،وبدأت أجفف وجهه من قطرات العرق والدموع وتلاقت عينيَ الدامعة مع عيني مُخلصي في لحظات لا تُنسى كان في قلبي الكثير والكثير ولكن لساني انعقد تماما فقط تكلمت عيني بكلام الدموع ، وعزف قلبي بالحان الخشوع وفجأة وجدت أحد الجنود يدفعني بعيدا لأنهم سيبدأون في جلدمُخلصي الصالح بدأ الجنود في جلد الحبيب القدوس، وابتدأ جلد وعضلات ظهره المقدس يتهرأ ... فتقدمت إلى الجندي الذي يجلد لأوقفه وأمسك بيده ، فدفعني بعيدا فصرت أصرخ وأُصلي ليس بلساني بل بكل كياني ، وأقول لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد . أمين ياربى يسوع المسيح مُخلصي الصالح يامن دست المعصرة وحدك يامن جزت وادي الالآم والدموع وذُبحت وانحنيت بالصليب من أجلي ومن أجل إخوتي بني البشر من اجل خطايانا وقساوةقلوبنا إكشف لنا يارب عن أغوار قلبك المفعمة حُبا لنا تلك التي جعلتك تحتمل كلهذه الآلام من أجلنا وأنت مجروح من أجل خطايانا ، ومسحوق من أجل آثامنا. افتح يا رب عيون قلوبنا الداخلية لترى أسرار صليبك المحيية ... فنترك كل ما للعالم ، ونكرس لك حياتنا بالكمال |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فى أسبوع الآلام الآلام هى أعمق تأثيراً فى النفس |
أسبوع الآلام مش أسبوع حزن |
حول أسبوع الألام .. |
كيف نلتقى بالرب يسوع فى يوم خميس العهد |
كيف نلتقي مع الرب في إسبوع الآلام ..... ؟ |