مزامير التوسل والمراثي
وتبلغ مزامير التوسل والتضرع أكثر من ثلاثين مزمورًا بها يتقرَّب المرنم لله ويتوسل إليه، وقد يأتي التوسل بصورة فردية يعبر فيها المُرنم عن نفسه (أنا) مثلما يطلب مغفرة خطاياه في (مز 51)، وقد تأتي مزامير التوسل في صورة جماعية (نحن) يعبر فيها المُرنّم عن إسرائيل وأحيانًا يأتي الحديث بلسان إسرائيل في صورة المفـرد باعتبار إسرائيل كيان واحد، كقول المُرنّم: " كَثِيرًا مَا ضَايَقُونِي مُنْذُ شَبَابِي لِيَقُلْ إِسْرَائِيلُ" (مز 129 : 1). وفي مزامير التوسل يصرخ المُرنّم لله بسبب معاناته الشديدة من مضايقة الأعداء أو القحط أو الوباء أو الكوارث، مع الإشارة إلى الثقة في استجابة الله الذي يحرس شعبه وينجيه في الشدائد.