|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولد يسوع في بيت لحم ومعناها بيت الخبز ، وهي أصغر مدن اليهوديّة: "وأَنتِ يا بَيتَ لَحمُ، أَرضَ يَهوذا لَسْتِ أَصغَرَ وِلاياتِ يَهوذا فَمِنكِ يَخرُجُ الوالي الَّذي يَرْعى شَعْبي إِسرائيل" متى 2/6. وها هو يتجسّد في القربانة الصغيرة، وما زال في بيت الخبز في بيت القربان. أتريد أن ترى يسوع؟ تلمسه؟ وتحياه؟ وتتأمّله؟ وتحبه؟... ماذا تنتظر؟ وأين تبحث؟ إنّه هنا. أتى الربّ إلينا ليبقى معنا، لا لكي نعيش ذكراه مرّة في كلّ سنة. ولد مرّة في ملء الزمن وهو الحاضر دائماً أبداً في كل زمانٍ ومكان. من فرح الميلاد الى مجد القيامة، نتأمّل وجه إلهنا الذي تنازل وصار مثلنا وواحداً منّا. نراه في المغارة طفلاً فاتحاً يديه، يدعو ويرسل، يطلب ويعطي. ونراه على الصليب، غامر الكون ومعطي الحياة. وفي القربان هو المعُطى والمعطي. كلّ مرّة تعيش الذبيحة الالهية، إعرف أنّك تعيش سرّ التجسّد والفداء. إنّك تذوق طعم السماء. أليس هو الذي قال: من أكل جسدي له الحياة الأبديّة. فالميلاد ليس بذكرى عابرة، إنّه حدث مستمرّ. وإن بهرتك زينة الشوارع والساحات، فلا تدعها تعمي إيمانك عن رؤية يسوع في قلبك وفي القربان لتراه في كل انسان. احمل البشرى الى كلِّ من يبحث عن معنى الميلاد، وقد اضاعه في عجقة الأعياد. كن الملاك القائل: من يولد اليوم لك في كنيسة رعيتك، هو المسيح الربّ. هلمّ الى الكنيسة وإليك هذه العلامة: ستجد خبزات صغيرة موجودة في علبة صغيرة، إنّه طفل المغارة، إنه يسوع، إنّه في بيت القربان. |
|