|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عيد القديس يعقوب الكبير الرسول فلتكن صلاته معنا إعداد الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني : هو ابن زبدى وشقيق يوحنا الحبيب، ويدعى أيضًا يعقوب الكبير تمييزًا له عن يعقوب الصغير (ابن حلفى). كان من بيت صيدا، من مدينة بطرس واندراوس، دعاه السيد المسيح للتلمذة مع أخيه يوحنا في نفس المرة التي دعا فيها بطرس واندراوس، فتركا السفينة وأباهما وتبعاه. ويبدو أن يعقوب كان حاضرًا معجزة الرب يسوع الأولى في قانا الجليل حيث حول الماء خمرًا. اختاره الرب يسوع مع بطرس ويوحنا ليكون شاهدًا لبعض الأحداث الهامة. فكان معه حينما أقام ابنة يائيرس من الموت، وفي حادث التجلي وفي بستان الجسمانية ليلة آلامه. وقد أحبه المخلِّص مع أخيه يوحنا محبة خاصة، فميزهما بلقب خاص إذ دعاهما بوانرجس، أي ابني الرعد تعبيرًا عن حماسهما وغيرتهما. أما عن جهوده الكرازية التقاليد تجمع على أن ميدانه في التبشير كان اليهودية والسامرة. يرى البعض أنه كرز بالإنجيل في اسبانيا. وقد كانت غيرته الرسولية سببًا في إثارة عداوة اليهود، فثاروا ضده وأحدثوا شغبًا في أورشليم، فقبض الجند الرومان عليه وأحضروه أمام الملك هيرودس أغريباس، فأمر بقطع رأسه بحد السيف، وكان ذلك سنة 44م. ويعتبر هذا الرسول أول من استشهد من الرسل، وهو الوحيد بين الرسل الذي سجّل لنا العهد الجديد موته وكيفيته. يذكر لنا يوسابيوس المؤرخ، أن الجندي الذي قاد يعقوب الرسول إلى المحاكمة تأثر عندما رأى شجاعته وصلابته، وحرّكت النعمة قلبه فاعترف هو الآخر بالإيمان المسيحي، فكان جزاؤه قطع رأسه مع يعقوب الرسول في وقت واحد. ويبدو أن الذي حرك الجندي إلى اعتناق الإيمان معجزة أجراها الرب على يدي الرسول وهو مساق بواسطة ذلك الجندي، فقد أبرأ مخلعًا كسيحًا. وقد حفظ لنا التقليد، وشهد بذلك ابيفانيوس، أن هذا يعقوب الرسول حافظ على البتولية طوال حياته أن جسده موجود في كنيسة تحمل اسمه في مدينة كومبوستيلا في اسبانيا تحمل اسمه. فلتكن صلاته معنا. |
|