|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
.حين تتألم هو يتالم ايضا يخبرنا الكتاب المقدّس: "وأمّا يسوع فكان يتقدّم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس." (لوقا 2: 52) كان يسوع يتقدّم بأمر آخر أودّ التركيز عليه اليوم ويُمكن التعبير عنه بالكلمتين التاليتين: "بكى يسوع." هل تذكر حين بكى يسوع؟ كانت تربطه علاقة جميلة مع لعازر وأختيه مرثا ومريم، وغالبًا ما كان يختلي في منزلهم في بيت عنيا للراحة. أتخيّل أنّ هؤلاء الأصدقاء قد رحّبوا به بفرح، وأنّهم شاركوا وجباتهم معًا، وأنّه لا بدّ أنّ يسوع شاركهم أسرار أبيه... ومع ذلك، تقع المأساة. للأسف، يمرض لعازر ويموت. وصل يسوع متأخّرًا، بعد أن أعلموه عن حالة لعازر، وواجه مرثا المنكوبة التي تلومه على عدم وجوده عندما كانوا بحاجة إليه. أمّا مريم فقد رمت نفسها عند قدميه وبكت بحزن. لقد تأثّر يسوع بحزنهما فبكى هو أيضًا. (اقرأ القصة في يوحنا 11: 1-44). أعتقد أنه بكى لأنّه تعاطف مع أصدقائه ولكنّه فعل هذا بفرح أيضًا، لأنّه كان يعلم ما سيحدث قريبًا... لا يحلّ يسوع دائمًا جميع مشاكلك على الفور. من ناحية أخرى، يقف بجانبك برأفة بينما تمرّ بأوقات عصيبة: * عندما تتألّم، يتألّم معك، * عندما تحزن، يشعر بحزنك، * عندما تبكي، يبكي معك. يسوع حسّاس ومُحبّ. يتصرّف ويتحرك بحنان وعطف. هو يشعر بألم المقرّبين منه... شعر بألم الأعميين والأرملة التي فقدت ابنها والجموع المتألّمة بسبب أمراضهم. لم يتغيّر يسوع. ما زال يتحنّن ويعطف علينا. هو يشعر بالحالات التي تمرّ بها. لا تظنّ أنّه بعيد جدًّا عنك وأنّه ينظر إليك كنملة من عرشه! نعم، هو الله القدير وهو غنيّ بالرحمة ويُحبّك جدًّا. لا تنسَ: * أنّ حنانه لا ينتهي، وأنّه يفعل ما هو مناسب لك، * أنّ ينظر إليك، وأنّه يتوقّع منك أن تلتفت إليه، * أنّه مهتمّ بظروفك ويريد مساعدتك في تحويلها إلى بركات. لا يفرح الله حين تتألّم. هو يشعر بدموعك ويبقى قربك لكي يُساعدك على التقدّم كلّ يوم وإلى الأبد. أدعوك أن تستقبل المحبّة والنعمة والتعزية التي يقدّمها لك يسوع. ____________________________ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ولأن إلهنا هو إله محبة ورحمة وغفران بلا حدود |
استقبل يسوع الجمع بعلاّتها ومحاسنها |
استقبل حياتى استقبل سلامى |
استقبل اليوم |
استقبل الروح القدس اليوم |