|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كورونا أكبر تهديد للصحة العقلية منذ الحرب العالمية الثانية
لا يستطيع أحدا إنكار شعور الملايين حول العالم بالخوف من تدعيات فيروس كورونا المستجد ومستقبله الغامض، مما دعا كبير الأطباء النفسيين في المملكة المتحدة، والأمين العام للأمم المتحدة في وقت سابق للتأكيد على أن فيروس كورونا أكبر تحدي نفسي وعقلي يواجه العالم منذ الحرب العالمية الثانية. قال رئيس الكلية الملكية للأطباء النفسيين ببريطانيا، أدريان جيمس، إن أزمة فيروس كورونا تشكل أكبر تهديد للصحة النفسية والعقلية منذ الحرب العالمية الثانية، وأنه سيظل أثرها ملموس لسنوات. وأضاف جيمس وفقًا لصحيفة «الجارديان» البريطانية أن فيروس كورونا وعواقبه الاجتماعية وتداعياته الاقتصادية كان له تأثير عميق سلبي وسيستمر لفترة طويلة حتى بعد القضاء على الوباء. وتابع رئيس الكلية الملكية للأطباء النفسيين ببريطانيا أنه لا يتوقف الأمر عندما تتم السيطرة على الفيروس، ويصبح عدد قليل من الناس فقط في المستشفيات، لكن هنا عواقب أخرى طويلة المدى. وأوضح أدريان جيمس أنه انخفض إقبال الناس على خدمات الصحة العقلية منذ بداية الوباء حيث ابتعدوا عن عيادات الطبيب العام والمستشفيات ، وربما هذا اعتقادًا بأن العلاج غير متوفر، لكن هذا التراجع أعقبه ارتفاع في عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة، ولم يظهر عندهم أي مؤشر على التراجع أو التحسن، حسبما تشير بيانات المستشفيات، حيث أن النظام بأكله يتعرض للضغط. وأشار إلى أن احتمال ظهور مشاكل الصحة العقلية لدى الأشخاص المصابين بـ «كوفيد الطويل» هو أيضًا مصدر قلق حقيقي للغاية، حيث أن عدم اليقين بشأن التوظيف والإسكان والمصاعب الاقتصادية الأوسع نطاقًا ستزيد من العبء فقط. ولفت الخبير البريطاني إلى أنه لمواجهة الموجة القادمة من طلب المساعدات النفسية يجب تعزيز خدمات الصحة العقلية وجعلها أكثر سهولة، على سبيل المثال، غالبًا ما يتردد الشباب السود في السعي للحصول على رعاية صحية عقلية مبكرة. ونبه أنه بمجرد طرح اللقاحات وانحسار خطر الإصابة بفيروس كورونا، فمن المرجح أن يحتاج الكثير من الناس إلى المساعدة لاستعادة شبكات الدعم الاجتماعي الخاصة بهم والعودة إلى نوع من الحياة الطبيعية. وأكمل أن الأشخاص الأكثر عرضة للمعاناة هم كبار السن الذين اعتادوا على عزل أنفسهم، مبينًا: «سنحتاج إلى دعم القطاع التطوعي، والجمعيات الخيرية، التي تساعدهم على الخروج من المنزل للتواصل الاجتماعي، والمشاركة في أنشطة هادفة». وفي وقت سابق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أن تفشي فيروس كورونا الحالي هو أكبر تحدي يواجه العالم منذ الحرب العالمية الثانية، و أنه قد يؤدي إلى ركود ليس له مثيل منذ الماضي القريب. وفي حديثه في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عن التأثير الاجتماعي والاقتصادي المحتمل لتفشي المرض، أوضح جوتيريش: « وباء كورونا يهاجم المجتمعات في جوهرها، ويودي بحياة الناس وسبل عيشهم، وما يحتاجه العالم الآن هو التضامن». ونتيجة لفرض البلدان في جميع أنحاء العالم سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك تقييد تحركات الأشخاص وإغلاق معظم الشركات، للحد من انتشار الفيروس يقدر تقرير الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 25 مليون وظيفة يمكن أن تفقد في جميع أنحاء العالم نتيجة لتفشي المرض. كما أنه يوقع وفقًا لموقع «بي بي سي عربي» حدوث ضغط تنازلي يصل إلى 40٪ على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي، منوهًا إلى أن كورونا أعظم اختبار واجهناه معًا منذ تشكيل الأمم المتحدة مما يدعو إلى ضرورة استجابة صحية فورية ومنسقة لقمع الانتقال وإنهاء الوباء. يأتي هذا التنبؤ مع زيادة انتشار الفيروس في المملكة المتحدة، ويسلط الضوء على الحاجة إلى خطة تضمن لأولئك الذين يصابون بمرض عقلي أو يرون أن الظروف الحالية تزداد سوءًا، يمكنهم الوصول السريع إلى الدعم الفعال في السنوات المقبلة. وتتنبأ دراسة أجراها مركز الصحة العقلية بأن ما يصل إلى 10 ملايين شخص سيحتاجون إلى دعم جديد أو إضافي للصحة العقلية كنتيجة مباشرة لوباء فيروس كورونا. ووجدت الدراسة أنه من المتوقع أن يحتاج حوالي 1.3 مليون شخص لم يعانون من مشاكل نفسية من قبل إلى علاج من القلق المتوسط إلى الشديد، و 1.8 مليون علاج للاكتئاب المعتدل إلى الشديد. ويشمل الرقم الإجمالي 1.5 مليون طفل معرضون لخطر القلق والاكتئاب الناجم عن أو تفاقم العزلة الاجتماعية أو الحجر الصحي أو دخول المستشفى أو وفاة أفراد الأسرة. وقد ترتفع الأرقام عندما يصبح التأثير الكامل واضحًا على مجتمعات السود والآسيويين والأقليات العرقية ، ودور الرعاية والأشخاص ذوي الإعاقة. هذا الخبر منقول من : صدى البلد |
|