|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس غريغوريوس بطريرك الأرمن الشهيد بغير سفك دم. .وُلِدَ نحو سنة 257م في عاصمة إقليم أرارات بأرمينيا من أب يدعى أناش من عائلة ملكية . مات والده مقتولاً وبقى غريغوريوس مع أخيه وهربت بهما مربيتهما إلى قيصرية الكبادوك حيث قامت بتربيتهما في حياة التقوى والقداسة. وكان غريغوريوس يتحلى بالفضائل مع نبوغه في العلم والفلسفة ثم خدم في بلاط الملك تريداته. وفي أحد الأيام أمره الملك أن يقدّم ذبيحة للأوثان فأخبره القديس بأنه مسيحي. فغضب الملك وأمر بتعذيبه وكان الرب يخلصه ويشفيه أخيراً أمر الملك بإلقائه في جب عميق ، فأعد له الرب سيدة عجوز أبصرت في رؤيا من يقول لها اصنعي خبزاً وألقه في هذا الجب، فكانت تفعل ذلك لمدة خمسة عشر عاماً. فلما قَتل الملك تريداته العذراء أربسيما ومن معها من العذارى ( راجع 29 توت) وأمر بطرح أجسادهن على الجبال، عاد فندم على ما فرط منه لأنه كان يريد أن يتزوج بالقديسة أربسيما ولفرط حزنه أشار عليه بعض أفراد حاشيته أن يخرج للصيد ، وفيما هو راكب جواده اعتراه روح نجس وسقط على الأرض وصار ينهش في جسده، وغيّر الله شكله إلى صورة خنزير برّى، فصار فزعٌ وصراخٌ في القصر الملكي. رأت أخت الملك في رؤيا الليل ملاك الرب يقول لها أن أخاها لن يبرأ ما لم يُصعد غريغوريوس من الجب وكان ذلك على ثلاث ليال متوالية ، فتحيَّر القوم إذ كانوا يعلمون أنه قد مات، ثم أتوا إلى الجب وأصعدوه، فذهب وصلى، فاستجاب له الرب وشُفي الملك مع ترك علامة بجسده لتُذكِّره بماضيه. وفتح الرب عيني الملك فآمن بالسيد المسيح واعتمد هو وكل سكان مملكته. ولما ذاع صيت قداسة غريغوريوس طلبوا إلى رئيس أساقفة الكبادوك فرسمه أسقفاً على بلاد أرمينيا، ويُعتبر أول من بشَّر بالإنجيل فيها بعد القديس برثولماوس الرسول. وقد اهتم بالرعاية وتعليم الشعب ووعظه مدة نحو ثلاثين سنة بحماس شديد، وحمل شعلة الإيمان إلى أمم وثنية كثيرة بالقرب من بحر قزوين وتوغَّل حتى جبال القوقاز. فآمنت على يديه شعوب هذه البلاد فعلَّمهم وعمدهم وبنى لهم كنائس ورسم لهم أساقفة وكهنة ووضع لهم قوانين ونظَّم العبادة. ولما أكمل جهاده الحسن تنيَّح بسلام. |
|