منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 12 - 2020, 05:03 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

القس بولس الواضح بن الرجا. ..🙏⏪



القس بولس الواضح بن الرجا. ..🙏⏪


يروي الأنبا ساويرس سيرة هذا الرجل واسمه ”الواضح بن رجا“، نقلاً عن أنبا ميخائيل أسقف تنِّيس الذي عرف قصة هذا الرجل بالتفصيل منذ إيمانه بالمسيح؛ فيقول إنَّ هذا الرجل كان من رجال الخليفة المُعزِّ لدين الله الفاطمي. وقد شاهد يوماً جمهرة من الناس ملتفين حول إنسان آمن بالمسيح، وقد أُعدَّت النار لإحراقه بينما كانوا يُحاولون إقناعه بالرجوع عن إيمانه. فتأسَّف الواضح عليه وبدأ ينصحه بالرجوع إلى دينه قائلاً له: ”كيف تعتنق إيمان الثلاثة الآلهة“؟ فأجابه المسيحي: ”أنا أومن بإله واحد. وسيأتي عليك وقت تؤمن فيه مثلي، وتتألم لأجل هذا الإيمان نظيري“.

فلما سمع الواضح قوله، اغتاظ منه ورفسه برجليه قائلاً له: ”أيها الضال المختل، هل أصير مسيحياً مثلك؟ حاشا ثم حاشا“! ثم سار به الواقفون إلى موضع الإعدام والواضح معهم. ثم شاهد المسيحي وهو يُقدِّم عنقه للسيَّاف بهدوء محتملاً الموت بصبر. وبعد قطع رأسه، أُلقِيَ جسده للنار.

ورجع ”الواضح“ من ساحة الإعدام، والأفكار تجول في رأسه عن هذا المنظر، حيث رأى رجلاً يموت بمثل هذه الشجاعة. وقضى ليلته والأفكار تتردَّد في خاطره، ثم شعر بأسف في قلبه على الإهانة التي أوقعها بذلك الشاب الوديع، ولكنه خَشِيَ أن يقوده هذا الفكر إلى تحقيق نبوءة ذلك الشاب عنه.

ثم عزم على الذهاب للحج، وفيما هو في الطريق حلم أن أحد شيوخ الرهبان ( الأنبا مقار ) دعاه إليه وقال له: ”إن كنتَ ترغب في خلاص نفسك، فقُم واتبعني“. وكان ذلك على ثلاث مرات.

فقصَّ الواضح حلمه على رفاقه، فأفهموه أن هذا الراهب هو الشيطان عينه، ونصحوه بأن يغضَّ الطرف عن هذا الحلم.

وبينما هو راجع من الحج، ضلَّ عن الطريق إذ تاه عن القافلة ليلاً، فأدركه الخوف من الوحوش التي كان يسمع زئيرها. وإذا بفارس يمتطي صهوة جواده يُقبل إليه ويطلب إليه أن يمتطي وراءه. فركب وراء هذا الفارس حتى أوصله إلى القاهرة، ثم دخل به إلى كنيسة الشهيد مرقوريوس (بمصر القديمة) و”الواضح“ لا يعرف أين هو! فأنزله هناك، وكان الوقت ليلاً، ثم اختفى.

وأخذ ”الواضح“ يتلفَّت حوله، فرأى قناديل موقدة وصوراً، وظل هناك إلى أن أصبح الصباح. فدخل ”أمنوت“ الكنيسة (أي البوَّاب)، فلما رأى الواضح ظنَّ أنه لص وأراد أن يصيح، فأشار إليه بيده ليسكت.

وتقدَّم الواضح إلى البوَّاب وسأله: ”ما هذا الموضع“؟ فردَّ عليه الأمنوت: ”هذه كنيسة الشهيد مرقوريوس بمصر“. فتعجَّب الواضح أنه في مصر. فظنَّه الأمنوت أنه مجنون، وسأله عن قصته. فحكى له كل ما حدث له منذ أن تاه في الصحراء، فلم يُصدِّقه. ثم سأله الواضح عن صورة القديس مرقوريوس، فأراه إيَّاها. فصرخ الواضح: ”هذه صورة الذي ظهر لي وحملني على فَرَسه“.

وهنا صمَّم ”الواضح“ على اعتناق الإيمان المسيحي، فأرسل إليه الأمنوت أحد الكهنة الذي عمَّده وسمَّاه ”بولس“. وخبَّأه في الكنيسة مدة.

ثم عُرِف أمره لدى أهله، فأتوا إليه في الكنيسة وقبضوا عليه، وأخذوا يُعنِّفونه ثم أتوا به إلى أبيه في بيته وألقوه في بئر جاف دون أكل أو شرب لمدة أسبوع. لكن أُمه شفقة منها عليه كانت تُلقي له بالخبز والماء، فلم يكن يدنو منهما.

ولما وجدوا أنه لا رجاء في رجوعه، أطلقوا سبيله سرّاً. فمضى إلى أديرة وادي النطرون ولَبِسَ إسكيم الرهبنة. لكن أحد الرهبان حسَّن له الرجوع إلى وطنه بدعوى أنه لن يستطيع تمجيد الله إلاَّ بإعلانه إيمانه.

فأسرع الراهب بولس (وهو اسم ”الواضح“ بعد عماده) بالذهاب إلى بلدته وشهد بإيمانه، فعرفه أهله وأتوا به إلى منزلهم، لكن لم يمدَّ إليه أحد يد الأذى نظراً لمحبتهم له، لكنهم نصحوه كثيراً بالرجوع إلى دينه. فلما رأوا منه إصراراً زائداً سجنوه في ذلك البئر مستودع القذارة مدة ستة أيام بدون طعام أو شراب.

ثم حاولوا إرجاعه عن طريق الإغراء، وأحضروا مَن يعتدي على زوجته السابقة أمامه، ثم أغرقوا ابنه في النهر أمام عينيه، فلم يرتدَّ قائلاً: ”حقاً أنا أحب ابني، ولكنني أحب المسيح أكثر منه“. ثم سلَّموه للحاكم ليقتصَّ منه، فتوسَّلت زوجته إلى الحاكم ليُبقيه حيّاً، فشفق عليه وأطلقه. فانطلق إلى الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين حيث لبث معه مدة قصيرة، ثم مضى إلى أقاصي السودان جنوباً، وهناك بنى كنيسة على اسم رئيس الملائكة الجليل ميخائيل.

عثرة صعبة في حياته:

ثم عاد إلى مصر ليُرسم كاهناً، ولما عُرِضَ أمره على البطريرك فيلوثاوس، أَبَى أن يرسمه إلاَّ بعد دفع مبلغ من المال، فحَزِن الراهب بولس (”الواضح“) لهذا الأمر. وأصرَّ البطريرك على طلبه حتى قام أحد أغنياء الأقباط بدفع المبلغ، وهكذا رُسِمَ كاهناً. فبلغ أباه الخبر، فاستعظم فِعْلته هذه واستأجر قوماً ليفتكوا به، ولكن بعض المؤمنين أخطروه بما دُبِّر له، فهرب إلى ”صندفا“ في الوجه القبلي حيث أقام خادماً في كنيسة القديس تادرس.

فلما شعر به الغوغاء، هاجوا عليه يُريدون قتله، ولكنه توفي قبل أن يتمكَّنوا منه. فقام هؤلاء الغوغاء ١ بالكنيسة التي تنيَّح بها ليأخذوا جسده ويحرقوه بالنار. فأسرع الشماس تادرس وأخفاه في حفرة وردم عليها وأخفاها بالبلاط.

ويقول ميخائيل أسقف تنِّيس الذي اهتم بكتابة سيرته إن الشماس تادرس هو الذي شرح له قصة القديس بولس بـن رجا، كما رواها هو مـن فمه.

ومن بين ما قاله هذا القديس بولس:

- ”كل ما جرى عليَّ من العذاب، وما حلَّ بي من الهوان، لم يقلقني غير ثلاثة مواقف فقط: محاولة الاعتداء على زوجتي قدَّامي؛ وإغراق ابني أمام عينيَّ وأنا أنظره يغرق؛ وأعظم من هذين الموقفين: البطريرك يُبصرني وتلاميذه يُطالبونني بالدنانير ثمناً لقسمته لي قسيساً، وهو ساكتٌ لا يمنعهم ولا يردعهم“
ذهب إلى كنيسة الأمير تادرس ببلدة صندفا ( المحلة الكبرى )، وصار يخدم هناك لمدة عامين بكل أمانة حتى تنيح حيث دفن في مقبرة وجدت داخل الكنيسة.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
🙏🙏اليوم الخامس من شهر قلب يسوع🙏🙏 🙏❤ تأمل في الإله المتروك ❤🙏
🙏تأمل في عبادة شهر قلب يسوع الأقدس🙏 🙏🙏اليوم الثاني من شهر حزيران🙏🙏
صورة القس بولس الواضح بن الرجاء
القس بولس الواضح بن الرجاء
القس بولس الواضح بن الرجاء


الساعة الآن 05:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024