|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بولس الرسول والرسـالــة الثـانـيـــة إلى تيمـوثـــاوس الرسالة الثانية إلى تيموثاوس كتبت عام 67م تقريبا حينما قُبض على بولس وسجن في سجن مامرتايم في مدينة روما حسب التقليد، فيه كان يشعر بأن ساعة انتقاله من هذا العالم اصبحت وشيكة (2تيمو6:4)، ولم يكن باستطاعة أحد طرحه إلى الأسود أو صلبه لأنه مواطن روماني الجنسية، ولكنه كان لابد أن يستشهد بقطع رأسه بحد السيف. وكانت تجول في خاطره تعليمات وارشادات ونصائح كثيرة من ناحية ما تم تأسيسه بعون الله وارشاد الروح القدس من كنائس خارج فلسطين. هذه الرسالة تعتبر “الكلمات الأخيرة” له وايضاً ” كلمات البركة الرسولية” وهي خلاصة محبته ومشاعره وحكمته وفطنته . في الاصحاح الأول استهل الرسول بولس رسالته بمقدمة غاية في الرقة تنساب في كل عباراتها محبة لتلميذه تيموثاوس”ياولدي تيموثاوس” والتي يدعوه فيها “بالإبن الحبيب” (2تيمو1:1-5). مذكرااياه تيموثاوس أن يذكر دعوته وبأن يضرم موهبة الله التي فيه وأن يستخدم مواهبه بكل جرأة (2تيمو6:2-10)، وعليه أن يتمسك بالحق بكل قوة(2تيمو13:1-18). في الاصحاح الثاني يشجعه بالنعمة التي في المسيح يسوع، وبأن ‘يعدَّ آخرين بما سمعه منه لمواصلة الخدمة {التسليم }( 2نيمو1:2-2). وما أجمل هذه الكلمات المفرحة المطمئنة لنفوسنا وأرواحنا “صادقة هي الكلمة أنه إن كنا قد متنا معه فسنحيا أيضا معه. إن كنا نصبرفسنملك أيضاً معه. إن كنا ننكره فهو أيضا سينكرنا. إن كنا غير أُمناء فهو يبقي أمينا لن يقدر أن ينكر نفسه” (2تيمو11:2 -13) وأن يكون منضبطاً مستعدا لاحتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح، وان تكون كل افكاره وأنظاره موجهة نحو المسيح يسوع ربنا، وأن يتمسك بالتعليم الصحيح ويتجنب المجادلات الغبية، مفصلا كلمة الحق بالاستقامة، وأن يحفظ حياته طاهرة. (2تيمو1:2- 26). في الاصحاح الثالث يحذرتلميذه تيموثاوس من المقاومات التي سيواجهها هو وغيره من أناس غير مؤمنين في الأيام الأخيرة ويقول له فأعرض عن هؤلاء لأنهم يكونون محبين لأنفسهم محبين للمال متعظمين مستكبرين… لهم صورة التقوى ولكنهم منكرين قوتها. ويعلمون تعاليم باطلة.(2تيمو1:3-9). مطالبا إياه بمواجهة هؤلاء الضالين والمضللين كما قاومهم هوفي أنطاكية وإيقونية ولسترة مستمداً قوته من كلمة الله في الكتب المقدسة القادرة أن ‘تحكمه للخلاص الذي في المسيح يسوع ربنا ( 2تيمو10:3-15). ويعلن له أن” كل الكتاب هو موحي به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح.”( 2تيمو16:3-17). في الاصحاح الرابع يناشد تيموثاوس أمام الله والرب يسوع أن يكرز بالكلمة في كل وقت، يوبخ وينتهر ويعظ، لأن لهم معلمون مستحكة مسامعهم فيصرفون مسامعهم عن الحق وينحرفون إلي الخرافات. وعليه أن يعمل عمل المبشر في تتميم خدمته (2تيمو1:4- 5). ثم يختم رسالته ببعض المتطلبات الشخصية، ويكشف بهذه الكلمات الأخيرة له عن إحساسه بالوحدة وعن محبته القوية الصادقة لإخوته وأخواته في المسيح يسوع ربنا (2تيمو9:4-22). |
|