|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إبنه يفتاح الجلعادى {الفتاة التى تم التضحية بها من أجل قسم} ذكرت فى/قض(30:11-39). *بعد طرد يفتاح من بيت جلعاد أبيه فإنه عمل صِيتاً لنفسه ،كرئيس عصابه من اللصوص ناجح ولا يخشى أحد،وكشخص شجاع فقد إستُدعي من قِبل شيوخ جلعاد ليقودهم فى الحرب ضد بنى عمون،الذين حاربوا إسرائيل.... *وعرض يفتاح أن يحارب على شرط أنه لو إنتصر على بنى عمون يكون رئيساً لهم.... *وعلى الرغم من أصله شبه الوثنى إلا أنه كان ينحاز إلى جانب الله،لأننا نقرأ.... {أنه كان يتكلم بجميع كلامه أمام الرب}.... و{كان روح الرب على يفتاح}،و{أنه نذر نذراً للرب }.... وقد أدرج إسمه بين أولئك الذين تميزوا بإيمانهم.... {أبطال الإيمان}{عب32:11}.... *الذى ظهر فى الأزمات الطاحنة فى تاريخ إسرائيل.... *ونحن لا نجد ذكراً لزوجته ،ربما تكون ماتت ؟ إلا أن ذكرى يفتاح لا تنسى بسبب حُبه الشديد لإبنته،والنذر الذى نذره بشأنها.... *والعنصر المثير للشفقة يتمثل فى اللغة الرقيقة التى صيغت بها القصة... *إن الفتاة المجهولة الإسم هى إبنته الوحيدة و{لم يكن عنده ولد أو بنت سواها}.... *لقد نذر نذراً متسرعاً بأنه لو دفع الله بيده بنى عمون وإنتصر عليهم ،لأصعد كل من من يخرج من بيته للقائه عند عودته ليكون محرقه للرب.... *وإذ ظن يفتاح إن واحداً من العبيد قد يخرج للقائه فيقدمه محرقه..... *وقبل الله كلام يفتاح ،ولكن يفتاح ذهل عندما وجد إبنته الوحيدة محبوبته خارجة عند عتبة البيت لتحييه ،فإستجاب الله لصلاته وعاقبه عن طريق إستجابة طلبه..... *ولكن عندما شعر يفتاح بالأذرع المحبة لإبنته تضمه فى شوق صرخ قائلاً {آه يا إبنتى ،قد أحزنتنى حزناً وصِرتِ بين مكدرىِ لأنى قد فتحت فمى إلى الرب ولا يمكننى الرجوع }.... *ترى ماذا كان رد فعل تلك الفتاة البريئة عندما رأت نظرة اللوعة فى عينى أبيها؟؟؟ *ترى ما الذى كانت تفكر فيه إزاء حزن والدها والإدراك المفاجئ لمصيرها؟؟؟. *أرى أن رد فعلها ينطوى على بطولة نادرة لم يكن ينطوى صوتها على نغمات غاضبة أو متمردة ،لم تذرف الدموع ولم ترتعب يأساً بعد تحدث والدها عن نذره الذى نذر.... *بل كان هناك القبول الهادئ الحقيقة المأساوية بأنها سوف تصبح المحرقه التى نذرها أبوها.... *وعلى الرغم من أن هذه العذراء التى تستحق كل المدح ،لا يذكرها الكتاب سوى أنها إبنه يفتاح.. *ولكنها ستظل دوماً تجسيداً حياً على أنها الذبيحة المقدمة طوعاً{يا أبى هل فتحت فاك إلى الرب فإفعل بى كما خرج من فمك}... *لو كانت هناك صفة نصفها بها لا نجد أسمى من كلمة {مُضحية}... *لقد قبلت إرادته بتكريس حقيقى وخضعت لأمره ،لقد شعرت أن دمها سوف يكون ثمناً معقولاً للإنتقام الإلهى من أعداء إسرائيل ،لقد أظهرت أنها ذات شخصية نبيلة تلهب خيالنا وتحرك مشاعرنا.... *طِلبتها* بالنسبه للفتاه العبرانية فإن أقسى ألم تتعرض له أن تموت بلا زوج أو طفل.... *وهكذا فإن إبنه يفتاح طلبت مهلة من أبيها لمدة شهرين لتبكى عذراويتها ،لقد ذهبت إلى الجبال الموحشة لتندب ضياع آمالها كفتاة عبرانية فى تحقيق حلم أمومتها.... *وقد إستجاب الأب المكلوم طواعية لطلب إبنته النبيلة على أمل أنها قد لا ترجع إليه فيوفر على نفسه مشقه وعذاب رؤيه إبنته الوحيده فوق المذبح.... *التضحيه بها* إذ كانت وفية لوعدها ،عادت الفتاة الحزينة من مبكاها على الجبال كانت عند كلمتها ورجعت لتنفيذ نذر أبيها {ففعل بها نذره الذى نذر}.... *لاشك أنها فوق الجبال كان قلبها يستجمع قوة وشجاعه لتحمل التضحية بها فى الوديان {كل إلهام عظيم يأتى من الجبال {مز 1:121-2}.... *لقد حفظت تلك الفتاة الرائعة بتوليتها إذ لم تعرف رجلاً لقد ذهبت مع صاحباتها لتبكى عذريتها.... *لقد عزلت نفسها فى عفه وطهارة كالراهبات وقدمت نفسها عذراء بتول لملك الملوك حتى وإن كان أبيها سبب ذلك بقسمه المتهور.... ولكن طاعتها تشبه طاعه إسحق إبن الموعد. *ذكراها* هل هناك عجب حينما نعلم أنه من التقاليد المحلى حتى الآن فى إسرائيل أن البنات يتذكرن ويكرمن إبنه يفتاح بإحتفال يدوم 4أيام كل سنه ؟؟؟... *يا لها من لفتة رائعة لتلك الفتاة المضحية التى لم تجعل والدها يحنث بعهده حتى لو كان نذراً خاطئاً.... *إن مشاعر هؤلاء الفتيات اللاتى ذهبت معها للجبال للبكاء يجعلنى أتأثر هل هناك محبة هكذا،ووفاء هكذا فى ذلك الزمان؟؟؟؟؟. هذه هى قصة يفتاح الجلعادى وإبنته. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كيف قدم يفتاح الجلعادي |
نبذة عن يفتاح الجلعادي |
ابنة يفتاح الجلعادي |
يفتاح الجلعادي |
من هو يفتاح الجلعادي؟ |